في حوار خاص مع تلفزيون “اليوم السابع”، كشفت الفنانة لبنى عبد العزيز عن تفاصيل مثيرة من رحلتها في عالم الفن، حيث روت كيف كانت تتعرض للتنمر بسبب نبرتها الإنجليزية عند دخولها الاستوديو، مما دفعها للابتعاد عن الوسط الفني والبقاء ملتزمة بحياتها الخاصة. هذه القصص تكشف عن جانب غير مألوف من شخصية أيقونة السينما المصرية، التي فضلت دائمًا حياضها الشخصية على الاندماج في الأجواء الاجتماعية للمهنة.
حوار لبنى عبد العزيز: كواليس التحديات الفنية
منذ بداياتها، كانت لبنى عبد العزيز تواجه تحديات كبيرة داخل الوسط الفني، حيث أكدت في اللقاء أنها لم تكن تبحث عن الاندماج مع زملائها، بل كانت تميل إلى عزلة تمنحها الراحة النفسية. قالت إن الآخرين كانوا يصفونها بأنها “مغرورة” أو “أنفها مرفوع” بسبب أسلوب كلامها المميز، الذي كان يتضمن عبارات إنجليزية مثل “Speak English” عند دخولها المسرح. هذه التصورات السطحية جعلتها تشعر بالغربة، رغم أنها أثبتت عكس ذلك من خلال أدوارها المتنوعة، مثل تلك التي جسدت فيها شخصيات شعبية في أفلام الشحاتين وغرام الأسياد. وفقًا لها، كانت هذه الفكرة الخاطئة عن شخصيتها هي السبب الرئيسي في تفضيلها الابتعاد عن الأضواء، حيث كانت تجد السعادة الحقيقية بين أصدقائها خارج المجال الفني. هذه الرواية ليست مجرد سرد للحوادث، بل تسلط الضوء على كيفية تجاوزها هذه المشكلات، حيث لم تسمح للشائعات أو التنمر بأن يؤثرا على مسيرتها، بل زادتا من إصرارها على النجاح والتميز.
تجربة الفنانة في عالم السينما
في سياق هذا الحوار الاستثنائي، الذي قدمته الزميلة هبة الشافعي، فتحت لبنى عبد العزيز أبواب حياتها الشخصية لأول مرة بعد غياب طويل، مشاركة تفاصيل عن فترة إقامتها في الولايات المتحدة، علاقتها بزوجها وبناتها وأحفادها، وكيف أصبحت العائلة مصدر قوتها الأساسي. كما كشفت عن كواليس قرارها المفاجئ بالانسحاب من الفن والسفر، الذي كان نتيجة لتراكم الضغوط النفسية، ثم الأسباب التي دفعتها للعودة، مدفوعة بحب الجمهور ورغبتها في إكمال العطاء. رافقت هذا اللقاء تكريم خاص من الجريدة، حيث حصلت على باقة ورد فاخرة ودرع تذكاري تقديرًا لتاريخها الثري. في رأيها، يفتقر الفن الحديث إلى الجودة والعمق الذي كان سائدًا في زمنها الذهبي، وهي تتابع باهتمام ما يقدم على الساحة الآن، مع انتقادات بناءة دائمًا. هذه القصة ليست مجرد سيرة ذاتية، بل درس في الصمود والولاء للقيم الشخصية، حيث برزت لبنى كرمز للأصالة في عالم يغلب عليه الزخم السطحي. من خلال هذا الحديث، يتضح كيف ساهمت تجاربها في تشكيل مسيرة فنية استثنائية، مما يجعلها مصدر إلهام للأجيال الجديدة. الاحتفاء بمثل هذه الشخصيات يذكرنا بأهمية الحفاظ على التراث الثقافي، حيث تجسد لبنى عبد العزيز روح العصر الذهبي للسينما المصرية، مدعية الجميع بأن النجاح الحقيقي يأتي من الالتزام بالذات رغم التحديات.