أعلنت هيئة الأفلام السعودية عن إنشاء منشأة إنتاجية متكاملة في العاصمة الرياض، تهدف إلى تعزيز صناعة الأفلام محليًا وعالميًا. هذه الخطوة تأتي ضمن استراتيجية شاملة لتطوير البنية التحتية السينمائية، حيث ستكون “إستوديوهات جاكس للأفلام” نموذجًا حديثًا يضم معدات متقدمة لدعم الإنتاج الإعلامي. وفقًا للخطط، سيتم الانتهاء من هذا المشروع بحلول عام 2025، مع مساحة إجمالية تتجاوز 7,000 متر مربع، تشمل إستوديوهي صوت كل منهما يمتد على 1,500 متر مربع. بالإضافة إلى ذلك، ستضم المنشأة وحدة إنتاج افتراضي مدعومة بأحدث تقنيات الشاشات من شركة سوني، مما يوفر إمكانيات إبداعية واسعة لصناع الأفلام. كما تشمل القاعة السينمائية الخاصة، والمساحات المخصصة للاستقبال والفعاليات، ومناطق التحضير الإنتاجي، لتلبية احتياجات الإنتاج السينمائي المعاصر بشكل كامل.
إستوديوهات جاكس للأفلام: محور التطوير السينمائي في السعودية
تُمثل إستوديوهات جاكس للأفلام خطوة حاسمة نحو جعل السعودية وجهة عالمية لصناعة الأفلام، حيث تتمتع بموقع إستراتيجي في مدينة الرياض يسهل الوصول إلى الخدمات الداعمة والكفاءات الإبداعية والتقنية ضمن دقائق معدودة. يؤكد الرئيس التنفيذي لهيئة الأفلام، عبدالله بن ناصر القحطاني، أن هذه المنشأة تعكس التزامهم ببناء منظومة سينمائية تتوافق مع المعايير الدولية، مما يساهم في تمكين المواهب المحلية وجذب الخبرات العالمية. من جانب آخر، يشير المدير العام لتنمية القطاع في الهيئة، عبدالجليل الناصر، إلى أن الاستوديوهات ستكون من أكبر منصات الإنتاج الافتراضي عالميًا، مستفيدة من تقنيات سوني المتقدمة لتقديم فرص إبداعية غير محدودة. هذا التطور يأتي في سياق الجهود الشاملة لتعزيز دور السعودية كمركز إنتاجي رائد في المنطقة، مدعومًا باستراتيجيات طويلة المدى تتزامن مع أهداف رؤية 2030.
منشآت الإنتاج السينمائي ودورها في الشراكات العالمية
كما أن مشروع إستوديوهات جاكس للأفلام يعزز القدرات على استضافة الإنتاجات المحلية والدولية المشتركة، مما يعزز من توطيد الشراكات مع الجهات العالمية. هذا الإعلان تم ترسيخه خلال مشاركة هيئة الأفلام في الدورة الـ78 لمهرجان كان السينمائي الدولي، حيث كان جناح السعودية نقطة جذب لصناع الأفلام والمنتجين العالميين. شهد الجناح دعمًا من الشركاء المحليين ومشاركة جهات وطنية متنوعة في مجالات تطوير المحتوى، الإنتاج، والتوزيع، بهدف دعم المواهب الوطنية وتعزيز مكانة السعودية في خارطة الصناعة السينمائية العالمية. هذه المبادرات تبرز التزام الهيئة بتعزيز البنية التحتية وتنمية المهارات، مما يفتح آفاقًا جديدة للتعاون الدولي ويضمن استدامة النمو في قطاع الإعلام والترفيه. من خلال هذه الجهود، تتحول السعودية تدريجيًا إلى محطة أساسية للإبداع السينمائي، مع التركيز على الابتكار التكنولوجي والتنوع الثقافي، لتحقيق مكانة استثنائية على الساحة الدولية.