رغم أن الدولار الأميركي يُعد العملة الأكثر تداولاً عالمياً، إلا أن قوته لا تتجاوز العملات الأخرى من حيث القيمة الفعلية، حيث يعتمد ذلك على عوامل مثل القوة الشرائية والاستقرار الاقتصادي.
أغلى العملات في العالم 2025
في تصنيف العملات العالمية، يُقاس الأمر بناءً على عدد وحدات العملة الأجنبية مقابل الدولار الأميركي الواحد، مع الاعتماد على أسعار الصرف المحددة حتى مايو 2025. هذا التصنيف يبرز كيف تتفوق بعض العملات رغم غياب الاقتصادات الكبرى.
أقوى العملات عالمياً
يتصدر الدينار الكويتي قائمة أغلى العملات، حيث يصل سعره إلى 0.31 دينار مقابل دولار واحد، مدعوماً باحتياطيات نفطية هائلة وصندوق سيادي قوي. ثانياً، يأتي الدينار البحريني الذي يساوي 2.65 دولاراً أميركياً، مما يعني أن الدولار يعادل 0.38 دينار بحريني، بفضل الثروة النفطية والاستثمارات المستقرة.
في المرتبة الثالثة، يحل الريال العماني الذي يصل قيمته إلى 2.60 دولار أميركي، أو 0.38 ريال مقابل الدولار، مدعوماً بصادرات النفط والغاز في جنوب شرق شبه الجزيرة العربية. يلي ذلك الدينار الأردني في المرتبة الرابعة، بقيمة 1.41 دولار أميركي، أو 0.71 دينار أردني، رغم التحديات الاقتصادية مثل ارتفاع الديون، حيث يعتمد على موارد متنوعة مثل المعادن.
يأتي الجنيه الإسترليني البريطاني في المرتبة الخامسة، مساوياً 1.33 دولار أميركي، أو 0.75 جنيه إسترليني، وهو عملة تاريخية تعود إلى القرن الخامس عشر. في السادسة، يحل الجنيه جبل طارق، الذي يرتبط ارتباطاً ثابتاً بالجنيه الإسترليني. يتبع ذلك الفرنك السويسري في السابعة، بقيمة 0.83 فرنك مقابل الدولار، مما يجعله ملاذاً آمناً بفضل الاستقرار السياسي في سويسرا.
في المرتبة الثامنة، يظهر دولار جزر كايمان بقيمة 0.83 دولار مقابل الدولار الأميركي، كعملة مرتبطة بمركز مالي خارجي. يأتي اليورو في التاسعة، مساوياً 1.13 دولار أميركي، أو 0.89 يورو، كعملة رسمية لمنطقة اليورو. أخيراً، يحل الدولار الأميركي نفسه في العاشرة، رغم هيمنته كأكبر عملة احتياطية وأدات تسعير للسلع الأساسية مثل النفط والذهب.
أما أسباب تفوق الدينار الكويتي كأغلى عملة، فترجع إلى احتياطياته المالية الضخمة التي تجاوزت 13.02 مليار دينار في 2025، بالإضافة إلى ربطه بسلة عملات دولية متنوعة منذ 2007، مما يقلل التقلبات. كما يدعم الصندوق السيادي الكويتي، الذي يدير أصولاً هائلة، والاحتياطات النفطية التي تشكل 7% من الاحتياطي العالمي، هذه القوة المالية. هذه العوامل تجعل الدينار الكويتي نموذجاً للاستقرار الاقتصادي رغم عدم كونه من أكبر الاقتصادات عالمياً.