في ظل الجهود المشتركة لتعزيز التعاون العربي، أعربت ممثلة مملكة البحرين، فوزية عبد الله، عن إعجابها البالغ بجهود العراق في استضافة القمة العربية الدورة العادية الرابعة والثلاثين. شددت على أهمية هذه الاستعدادات في تعزيز الروابط بين الدول العربية، معربة عن شكرها لكرم الضيافة والترتيبات الدقيقة التي أعدتها بغداد لهذا الحدث المهم. هذا التعبير عن التقدير يأتي في سياق دعم مستمر للأعمال العربية المشتركة، حيث أكدت البحرين التزامها بتعزيز التضامن العربي لمواجهة التحديات المشتركة.
البحرين تشيد باستعدادات العراق لاستضافة القمة العربية
خلال كلمة ألقتها فوزية عبد الله في اجتماع المندوبين وكبار المسؤولين التحضيري لاجتماع وزراء الخارجية المرتبط بالقمة العربية، رحبت البحرين بالجهود الواسعة التي بذلتها الحكومة العراقية لضمان نجاح هذه الدورة. قالت إن حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة يعكسان التزام العراق بالقيم العربية، مشددة على أن الاستعدادات المتميزة ستساهم في تعزيز التعاون الإقليمي. وأضافت: “يطيب لنا أن نتقدم بجزيل الشكر إلى جمهورية العراق على هذا الاستقبال الرائع، ونأمل في أن يؤدي ذلك إلى نجاح كبير في إدارة أعمال القمة، مما يعزز التعاون العربي المشترك”. كما عبرت عن امتنانها للأمانة العامة لجامعة الدول العربية على دورها في تنظيم القمة، معتبرة أن هذه الجهود تكرس الروابط بين الدول الأعضاء.
في سياق حديثها، أبرزت فوزية عبد الله الدور الذي لعبه بلدها خلال ترؤسه للدورة الثالثة والثلاثين من القمة العربية، حيث حرصت البحرين، بقيادة ملكها حمد بن عيسى آل خليفة، على دعم وتعزيز العمل العربي المشترك في مختلف المجالات. أكدت أن هذا الالتزام ينبعث من إيمان عميق بأهمية التضامن العربي كأساس للدفاع عن المصالح الجماعية ومواجهة التحديات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية. وتابعت بأن البحرين لم تقتصر مساهمتها على الوعود، بل تابعت تنفيذ قرارات القمة السابقة في مجالات متعددة، بما في ذلك تلك التي اقترحتها كدولة عضو. هذا النهج، وفقاً لها، يعكس الالتزام الفعلي بتحقيق المخرجات العملية للقمم السابقة.
تعزيز التعاون العربي المشترك
في جانب آخر من كلمتها، أوضحت ممثلة البحرين كيف ساهمت بلادها في تطوير آليات جديدة لتعزيز التنفيذ الفعال لقرارات القمة. فقد ذكرت إنشاء قاعدة بيانات لدى الأمانة العامة لتوثيق جهود الدول الأعضاء في تنفيذ هذه القرارات، إلى جانب تطوير منصة إلكترونية متخصصة لمتابعة مخرجات اجتماعات مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة. هذه الخطوات، وفقاً لها، تشكل جزءاً من خطة إعلامية شاملة تهدف إلى إبراز الجهود العربية في تقدم المصالح الجماعية. واختتمت بتعبير عن تقديرها العميق للأمين العام لجامعة الدول العربية وفريقه، مؤكدة على دعم البحرين المستمر لمبادرات الجامعة خلال فترة رئاستها للقمة السابقة. هذا الدعم يعزز من الروابط الإقليمية، ويضمن أن تكون القمة العربية فرصة حقيقية لتحقيق التنمية المستدامة والتضامن في وجه التحديات العالمية.
في النهاية، يمثل هذا الحدث خطوة أخرى نحو تعزيز الوحدة العربية، حيث تبقى البحرين ملتزمة بتعزيز التعاون في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، مما يعكس رؤية شاملة لمستقبل أفضل للأمة العربية. هذه الجهود الجماعية ليس فقط تعزز الاستدامة التنموية بل تفتح أبواباً لمواجهة التحديات المشتركة بفعالية أكبر، مما يجعل من القمة العربية منصة حيوية للتقدم.