أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، خلال كلمته في اجتماع المجلس الاقتصادي والاجتماعي، أن العراق يمر بمرحلة حاسمة من التغييرات الشاملة التي تشكل تحولات كبيرة في مسيرته الاقتصادية والاجتماعية. هذه التصريحات جاءت في سياق الاستعداد للدورة الخامسة للقمة العربية التنموية، حيث أبرز أهمية التعاون العربي في مواجهة التحديات المشتركة. يعكس هذا التصريح التزام الدول العربية بتعزيز الروابط الاقتصادية والاجتماعية، مع التركيز على دعم العراق في مسيرته نحو الاستقرار والتنمية.
تحولات كبيرة في العراق
في إطار الاجتماع التحضيري للقمة التنموية، أعرب أحمد أبو الغيط عن سعادته بتولي العراق رئاسة هذه الدورة، مشدداً على أن هذا المنصب يعكس الثقة العربية في قدرة العراق على قيادة جهود التعاون الإقليمي. أشار إلى أن التحولات الكبيرة التي يشهدها العراق تشمل تحديثاً في القطاعات الاقتصادية والاجتماعية، رغم الاضطرابات الإقليمية التي تواجه المنطقة بأسرها. هذه التغييرات ليست محصورة في العراق وحده، بل تعزز فرصاً للتعاون العربي الشامل، حيث يتضمن جدول أعمال القمة مناقشة موضوعات حاسمة مثل الاستدامة الاقتصادية والتكامل الاجتماعي. يرى أبو الغيط أن هذه التحولات فرصة لإعادة صياغة السياسات العربية لمواجهة التحديات العالمية، مثل التقلبات الاقتصادية والتغيرات البيئية، مما يعزز دور العراق كلاعب رئيسي في المنظومة العربية.
بالإضافة إلى ذلك، شدد الأمين العام على أن الدول العربية مطالبة بتبني رؤية جماعية للتعامل مع الاضطرابات، سواء كانت اقتصادية أو سياسية. هذا النهج الجماعي يمكن أن يؤدي إلى تعزيز الشراكات الإقليمية، حيث يلعب العراق دوراً محورياً في دفع عجلة التنمية. من خلال هذه القمة، يتوقع أن تبرز مبادرات لدعم الابتكار الاقتصادي وتحسين الظروف الاجتماعية، مما يساهم في تعزيز الاستقرار في المنطقة. لقد أكد أبو الغيط في كلمته أن النجاح في هذه التحولات يتطلب تضافر الجهود العربية، مع التركيز على الاستفادة من الدروس المستفادة من تجارب دول أخرى، لضمان مستقبل أكثر أمناً واقتصادياً.
تغييرات جذرية في السياق العربي
مع التركيز على التغييرات الجذرية التي تشهدها الدول العربية، يرى أحمد أبو الغيط أن العراق يمثل نموذجاً للتحولات الإيجابية التي يمكن أن تلهم باقي الدول. هذه التغييرات تشمل إصلاحات اقتصادية واسعة النطاق، مثل تنويع مصادر الدخل وتعزيز القطاع الخاص، بالإضافة إلى الجهود الاجتماعية لتحسين معيشة المواطنين. في هذا السياق، أكد على ضرورة الوصول إلى رؤية عربية موحدة للتعامل مع التحديات الاقتصادية العالمية، مثل ارتفاع التضخم والتغيرات المناخية، التي تؤثر على جميع الدول. شكر أبو الغيط العراق رسمياً على تولي الرئاسة، معتبراً ذلك خطوة تُعزز التعاون الإقليمي وتدفع نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة. من المتوقع أن تشكل هذه القمة نقطة تحول في كيفية تعامل الدول العربية مع التحديات، حيث يتم التركيز على بناء اقتصادات أكثر مرونة ومجتمعات أكثر تماسكاً. بالنظر إلى هذا، يُعد التعاون مع العراق خطوة حاسمة نحو تعزيز السلام الاقتصادي والاجتماعي في المنطقة، مع الاستفادة من الفرص المتاحة للنمو المشترك. هذه التغييرات الجذرية ليست فقط عن الإصلاحات الداخلية، بل عن بناء شبكة من الشراكات التي تضمن استمرارية التقدم العربي في وجه التحديات.
تعليقات