رئيس تحالف العزم، مثنى السامرائي، قدم اليوم الاثنين شكره لجهود رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، في تحقيق نجاح القمة العربية. يُعد هذا الإعتراف تكريماً للجهود الدبلوماسية التي بذلها السوداني لإعادة العراق إلى مركزه الريادي في الساحة العربية. في ظل التحديات الإقليمية المتزايدة، مثل الصراعات السياسية والأزمات الاقتصادية التي تواجه الأمة العربية، أبرز السامرائي دور بغداد كمركز حيوي لتعزيز الوحدة والتعاون. هذا التقدير يعكس الثقة في قيادة العراق وقدرته على توجيه الجهود الجماعية نحو حلول مستدامة للقضايا المشتركة.
السامرائي يشكر رئيس الوزراء على جهوده المخلصة
في بيان رسمي من تحالف العزم، أكد مثنى السامرائي أن الجهود التي بذلها محمد شياع السوداني كانت حاسمة في إنجاح دورة الانعقاد الرابعة والثلاثين لمجلس جامعة الدول العربية. ركز السامرائي على العمل الدبلوماسي الفعال الذي ساهم في استعادة مكانة العراق كقوة مركزية في المنطقة العربية. لقد شملت هذه الجهود تنسيقاً دولياً واسعاً، حيث تم التركيز على بناء الجسور بين الدول العربية لمواجهة التحديات مثل النزاعات الحدودية والأزمات الاقتصادية الناتجة عن التبعية الطاقية والتنافس الجيوسياسي. بالإضافة إلى ذلك، أشاد السامرائي بالاستراتيجية الشاملة التي اتبعها السوداني، والتي لم تكن مقتصرة على الجانب السياسي فقط، بل شملت دعماً للشراكات الاقتصادية والثقافية التي تعزز الاستقرار في المنطقة. هذا التقدير يأتي في وقت يشهد فيه العراق تحسنًا ملحوظًا في علاقاته الدولية، مما يعكس التزام الحكومة بتعزيز دورها الريادي. من هنا، يمكن القول إن هذه الجهود لم تكن فقط لإنجاح القمة، بل أيضاً لصياغة رؤية مستقبلية للتكامل العربي.
تقدير الجهود في دعم الوحدة العربية
بالانتقال إلى أهمية القمة نفسها، فإن مثنى السامرائي أبرز كيف أن هذه الحدث يمثل محطة فارقة في تاريخ الأمة العربية، خاصة في ظل التداخل بين التحديات الإقليمية والتطلعات الشعبية. احتضان بغداد للقمة يعيد إلى الأذهان دورها التاريخي كعاصمة حضارية، حيث كانت دائماً مصدر إلهام للتنسيق العربي. على سبيل المثال، في خضم الأزمات الحالية مثل التوترات في الشرق الأوسط والتغيرات المناخية التي تهدد المناطق النفطية، مثل العراق وسوريا، أدت القمة إلى مناقشات حول استراتيجيات مشتركة للتنمية المستدامة. السامرائي لم يقتصر في شكره على الجانب السياسي، بل ربط ذلك بأهمية تعزيز الوحدة العربية لمواجهة التهديدات الخارجية، مثل التدخلات الدولية التي تهدد السيادة الوطنية. كما أن هذا الدعم يشمل بناء شبكات تعاون اقتصادي، حيث يسعى العراق لتحويل نفسه إلى محور تجاري يربط بين الدول العربية وأسواق أخرى. من هذا المنظور، يُعتبر عمل السوداني نموذجاً للقيادة الفعالة، حيث ساهم في تعزيز الثقة المتبادلة بين الدول المشاركة. في النهاية، يعكس هذا التقدير التزام تحالف العزم بالعمل المشترك لتجاوز الاختلافات وصياغة مستقبل أفضل للأجيال القادمة. بالفعل، فإن أهمية القمة تتجاوز الجانب الرمزي، إذ تقدم فرصاً لمناقشة قضايا مثل التنوع الثقافي والاستدامة البيئية، مما يعزز من دور العراق كمحور للعمل العربي الموحد.