فتاة الشرقية تروي قصتها في حصاد البصل من 6 صباحاً يومياً.. مقابلة حصرية لتليفزيون اليوم السابع وفيديو!

كشفت سيدة من محافظة الشرقية عن تفاصيل يومها اليومي المليء بالجهد خلال موسم حصاد البصل، حيث تبدأ عملها مبكراً من ساعات الصباح الأولى. في ظروف عمل شاقة ومرهقة، تعتمد الكثير من الأسر الريفية على هذه المهنة لتوفير لقمة العيش، مما يبرز دور المرأة في دعم الأسرة رغم الصعوبات.

حصاد البصل في الشرقية: تحديات اليوم الطويل

في محافظة الشرقية، تعيش السيدة قصة يومية تختصر جهود النساء في مجال الزراعة. تقول إنها تبدأ حصاد البصل يومياً من الساعة السادسة صباحاً، وتستمر حتى غروب الشمس، حيث يصبح الشغل جزءاً لا يتجزأ من حياتها. رغم صعوبة المهمة، التي تشمل التعرض للطقس القاسي والإجهاد الجسدي، إلا أنها ترى فيها ضرورة حتمية لمساعدة أولادها وتغطية احتياجات الأسرة. الزراعة، كما تصفها، ليست مجرد عملاً يومياً، بل هي مصدر رزق أساسي يعتمد عليه الكثيرون في المناطق الريفية، حيث تتحول أيام الزراعة إلى سلسلة من الجهود المستمرة لضمان الاستمرارية.

جمع محاصيل البصل: دور المرأة في الاقتصاد الريفي

يمثل جمع محاصيل البصل في محافظة الشرقية نموذجاً حياً لكيفية اندماج النساء في النشاط الزراعي، خاصة خلال موسم الحصاد. هذه المحافظة تُعتبر من أكبر المناطق المنتجة للبصل في البلاد، مما يجعلها محلاً لمشاركة واسعة من السكان، وخاصة النساء، اللواتي يشكلن عماد القوى العاملة في هذا المجال. في هذه الفترة من العام، تتجمع العائلات في الحقول مبكراً، حيث يبدأ العمل مع شروق الشمس، ويتطلب منهن الصبر والإصرار لمواجهة الظروف البيئية مثل الحرارة الشديدة أو الرياح. تقول السيدة إن هذا العمل، على صعوبته، يمنحها إحساساً بالفخر، فهو ليس فقط طريقة لكسب الرزق، بل يعزز من تماسك الأسرة ويوفر دعماً للأجيال الشابة.

في الواقع، يعكس موسم جمع محاصيل البصل في الشرقية جانباً هاماً من الاقتصاد الريفي، حيث يساهم في تعزيز الإنتاج الزراعي العام. النساء هنا يقمن بدور رئيسي، فهن يتولين جزءاً كبيراً من عمليات الحصاد، ما يجعلهن شركاء أساسيين في منح البلاد إمدادات غذائية مستدامة. من خلال أيامها الطويلة، ترى السيدة أن الجهد المبذول يعود بالنفع على المجتمع بأكمله، حيث يساعد في توفير السلع الزراعية للأسواق المحلية والإقليمية. هذا الدور يبرز أهمية دعم هذه القطاعات، مثل توفير المزيد من الآليات أو التدريبات لتخفيف العبء على العاملين، لكن بالنسبة لها، التركيز الأساسي هو على استمرار هذا العمل كوسيلة للحياة. في نهاية اليوم، تعود إلى منزلها وهي تشعر بالتعب، لكنها مطمئنة بأن جهدها يساهم في بناء مستقبل أفضل لأولادها.

مع مرور السنين، أصبحت تجربة مثل تجربة هذه السيدة رمزاً للصمود في الريف المصري، حيث تتكرر قصص مشابهة في العديد من المحافظات. الزراعة ليست مجرد مهنة؛ إنها طريقة حياة تعتمد على الإرث الزراعي الذي يمتد عبر الأجيال. في محافظة الشرقية، يستمر موسم جمع محاصيل البصل في جذب المزيد من العاملين، مما يعزز الاقتصاد المحلي ويوفر فرص عمل للعديد من الأفراد. هذه النشاطات تساعد في الحفاظ على التوازن البيئي والزراعي، وتشجع على أهمية الاستدامة في الإنتاج. رغم التحديات، فإن النساء مثل هذه السيدة يظهرن أن الإصرار يمكن أن يحول الصعوبات إلى فرص، مما يجعل من هذا الموسم تجربة تعليمية وإيجابية للجميع.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *