قرر مسئولو النادي الأهلي عدم تجديد عقد لاعب الوسط عمرو السولية، الذي ينتهي في نهاية الموسم الجاري، مما يمهد الطريق لمغادرة اللاعب الحالي. هذا القرار يأتي وسط تقارير سابقة أشارت إلى احتمال بقائه مع الفريق، لكنه تحول الآن إلى واقع مؤكد بنسبة كبيرة، مع تركيز الإدارة على تجديد الخطوط لمواكبة التطورات في كرة القدم. السولية، الذي أضاف الكثير للنادي منذ انضمامه في يناير 2016 من نادي الشعب الإماراتي، يواجه تحديات مرتبطة بعمره الذي يقترب من الـ37 عامًا، مما أثر على أدائه في المواسم الأخيرة. على الرغم من إسهاماته البارزة، مثل تسجيله هدفًا في مباراة بتروجت الأخيرة في الدوري، إلا أن الإدارة ترى أن الوقت قد حان للانتقال إلى جيل أصغر وأكثر ديناميكية.
الأهلي يستبعد السولية من كأس العالم للأندية
تؤكد مصادر داخل النادي الأهلي أن فرصة بقاء عمرو السولية مع الفريق قد أصبحت شبه مستحيلة، حيث يتجاوز الاحتمال المؤكد لانتهاء علاقته بنسبة تفوق الـ99%. هذا القرار لن يقتصر على إنهاء عقده فحسب، بل يمتد إلى استبعاده من قائمة الفريق في كأس العالم للأندية المقررة في صيف عام 2025 بأمريكا. يبرر الإدارة هذا الخيار بأسباب فنية رئيسية، أبرزها انخفاض تأثير اللاعب بسبب التقدم في العمر، الذي ظهر جليًا في أدائه خلال المواسم الماضية. ومع ذلك، فإن الإدارة تقدر المساهمات السابقة للسولية، حيث كان مثالًا للإخلاص والعطاء منذ بداية رحلته مع النادي. لجنة التخطيط للكرة بالأهلي، بالتنسيق مع الجهاز الفني بقيادة المدير السويسري مارسيل كولر، تعمل حاليًا على حسم هذا الملف خلال الأيام المقبلة، مع مراعاة آراء الفريق الفني واللاعبين في نفس المركز.
القلعة الحمراء تقدر عطاء السولية رغم القرار
بالرغم من قرار القلعة الحمراء بالتخلي عن عمرو السولية، إلا أن هذا لن ينتقص من قيمة إنجازاته وإخلاصه طوال فترة وجوده في النادي. السولية، الذي كان يُعتبر خيارًا محتملًا للتجديد لموسم إضافي بسبب أدائه المهني والفني، يواجه الآن تحديات تتعلق بصحته وأدائه المستقبلي، حيث يُرجح أن يؤثر أي إصابة محتملة على موقفه. الإدارة، في اجتماعاتها الداخلية، تؤكد أن هذا القرار يعكس سنة الحياة في عالم كرة القدم، حيث يجب التوازن بين التقدير للماضي والبحث عن مستقبل أفضل. تعتبر لجنة التخطيط، بالتعاون مع المدير الرياضي ومسؤولي الفريق، عدة عوامل لتحديد مصير اللاعب، بما في ذلك آراء كولر واللاعبين الآخرين في الوسط، إلى جانب أدائه في الفترة المتبقية من الموسم. على سبيل المثال، كان السولية دائمًا إضافة إيجابية، سواء من خلال مشاركاته كبديل أو مساهماته في الأهداف، لكنه يُقابل الآن بتقييم واقعي لاحتياجات الفريق في المستقبل. هذا النهج يعكس رؤية النادي في بناء تشكيلة تنافسية، مع التركيز على الشباب والطاقة الجديدة لمواجهة التحديات القادمة، مثل الدوري المحلي والبطولات الدولية. في النهاية، يحق للسولية تحديد مسيره القادم بحرية، مما يفتح الباب أمامه لفرص جديدة في نهايات مسيرته الاحترافية، في حين يستمر الأهلي في تعزيز صفوفه لتحقيق المزيد من الإنجازات.