رئيس الوزراء يدعو الشباب للمشاركة الفعالة في الانتخابات القادمة

حث الشباب على المشاركة الواسعة في الانتخابات المقبلة

دعا رئيس مجلس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، الشباب إلى المشاركة الفعالة والواسعة في الانتخابات القادمة، معتبرًا إياها خطوة حيوية لبناء مستقبل أفضل. جاء ذلك خلال رعايته لمبادرة “شارك”، التي أطلقها المجلس الأعلى للشباب لتعزيز دور الشباب في العملية الانتخابية. الاحتفالية التي أقيمت في بغداد جمعت أكثر من ألفي شاب وشابة من مختلف المحافظات العراقية، حيث أكد السوداني على أهمية أن يتزعم الشباب هذه المشاركة، مستذكرًا دورهم البطولي في محاربة الإرهاب.

فقد أوضح في كلمته أن عدد الناخبين المؤهلين للتصويت يصل إلى حوالي 29 مليون شخص، من بينهم 19 مليون شاب، الذين يمثلون القوة الدافعة للتغيير الحقيقي. حث السوداني الشباب على تحديث بياناتهم الانتخابية، معتبرًا ذلك واجبًا أساسيًا لأنهم يشكلون عماد التقدم والتنمية. كما أكد أن مشاركتهم الواسعة ستغير معادلة الواقع السياسي وتضمن استمرار زخم الإنجازات، مشددًا على أنهم ليسوا مجرد ناخبين بل صناع المستقبل وقادة التغيير في المجتمع.

وفي سياق الجهود الداعمة، أشاد السوداني بجهود مفوضية الانتخابات في تنظيم العملية، إلى جانب الإدارة التنفيذية للمجلس الأعلى للشباب والفرق الجوالة التي تعمل على تعزيز الوعي. هذه الفرق، التي تشمل أكثر من 10 آلاف شاب وشابة، ستستمر في نشاطها حتى يوم الانتخابات من خلال توزيع مواد توعوية، إقامة ندوات ومهرجانات تثقيفية، وإشراك مجموعات متخصصة مثل الفريق الوطني الشبابي للتغير المناخي، وفريق سفراء الشباب، ومنظمات المجتمع المدني. كما ذكر أن هذه المبادرة تشمل أيضًا ألف مرشد توعوي يعملون على تشجيع جميع الفئات، بما في ذلك ذوي الإعاقة، للمساهمة في صنع القرار.

أما على صعيد البرنامج الحكومي، فقد شدد السوداني على التزام الحكومة بدعم الانتخابات، حيث نجحت في إجراء انتخابات مجالس المحافظات بعد سنوات من التأجيل، بالإضافة إلى دعم انتخابات برلمان إقليم كردستان. الآن، يتم التركيز على تعزيز الانتخابات النيابية المقبلة كخطوة أساسية نحو تعزيز الديمقراطية والاستقرار. يرى السوداني أن مثل هذه المبادرات تعكس التزام الشباب بالمسؤولية الوطنية، مما يعزز من قدرة العراق على مواجهة التحديات المستقبلية. من هنا، يمثل تشجيع الشباب للمشاركة ليس مجرد دعوة بل استثمارًا في جيل قادر على قيادة التغيير الشامل.

إن النجاح في هذه المبادرة يعتمد على التفاعل الفعال، حيث يتم تشجيع الشباب على الالتحاق بالفرق العاملة والمشاركة في الأنشطة التوعوية. هذا النهج يساعد في بناء ثقة أكبر بالنظام الانتخابي، مما يعزز من مستوى الوعي السياسي بين الشباب. في النهاية، يُعتبر هذا الدعم جزءًا من خطة أوسع لتفعيل دور الشباب في الحياة العامة، مما يضمن أن أصواتهم تُسمع وتؤثر في مسار البلاد نحو التقدم. بهذا الروح، يستمر العمل لتحقيق مشاركة واسعة تعكس الطاقة الشبابية وتساهم في بناء عراق أقوى وأكثر ديمقراطية.

تشجيع الشباب في العملية الانتخابية

يعزز تشجيع الشباب في العملية الانتخابية دورًا حاسمًا في تعزيز الديمقراطية، حيث يُعد الشباب الركيزة الأساسية للتغيير الاجتماعي والاقتصادي. في هذا السياق، تشمل المبادرة “شارك” برامجًا متنوعة تهدف إلى زيادة الوعي بأهمية التصويت، مثل تنظيم ورش عمل وفعاليات ثقافية تصل إلى مختلف المناطق. يتم التركيز على تقديم أدوات تعليمية تسهل عملية الانتخابات، مما يجعلها أكثر سهولة وجاذبية للشباب. كما أن دعم الفرق المتخصصة يعزز الشراكة بين الجهات الحكومية والمجتمع المدني، مما يضمن استمرارية الجهود نحو انتخاب أكثر شمولية.

بالإضافة إلى ذلك، يساهم هذا التشجيع في تعزيز الثقة بالمؤسسات، حيث يشجع الشباب على أن يكونوا جزءًا نشيطًا من صنع القرار. من خلال هذه المبادرات، يتم تعزيز قيم المواطنة والمسؤولية، مما يمهد الطريق لجيل جديد يقود التنمية المستدامة. في الختام، يُعد تشجيع الشباب خطوة استراتيجية نحو مستقبل أفضل، حيث يعكس التزام الحكومة بتعزيز المشاركة الشعبية وضمان أن تكون العملية الانتخابية عادلة وشاملة للجميع.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *