تنطلق اليوم، الأحد 11 مايو 2025، فعاليات نهائي بطولة الجمهورية للفروسية المخصصة لقادرون باختلاف، وهي حدث رياضي يجسد التزام مصر بدعم ذوي الهمم. هذه البطولة تُنظم بالتعاون مع نادي نوبلس للفروسية والاتحاد المصري للاعاقة الذهنية، وتقام على ملاعب نادي فروسية الحرس الجمهوري، مع التنسيق مع الجهاز التنفيذي للاستثمار الرياضي. تشارك فيها 30 فردًا من ذوي الهمم، قادمين من مختلف محافظات الجمهورية، ليظهروا قدراتهم في هذه الرياضة التي تجمع بين التحدي والإلهام.
إنطلاق نهائي بطولة الجمهورية للفروسية لذوي الهمم
تُعد هذه البطولة خطوة بارزة في تعزيز النشاط الرياضي للأفراد ذوي القدرات المتنوعة، حيث تهدف إلى تشجيع المشاركة وتسليط الضوء على إنجازاتهم. من خلال هذا الحدث، يتم التركيز على بناء ثقة المتسابقين وتقديم فرص للتميز، مع توفير بيئة مثالية تتيح لهم المنافسة على أعلى مستوى. الجهود المبذولة تؤكد على أهمية الرياضة كأداة للدمج الاجتماعي، حيث يتسنى للمشاركين الوصول إلى إنجازات شخصية وجماعية، مدعومين ببرامج تدريبية ودعم مؤسسي يعكس التطورات في قطاع الرياضة بالبلاد.
تعزيز الدعم للأشخاص ذوي القدرات المختلفة
أعربت المهندسة أمل مبدي، رئيسة الاتحاد الرياضي المصري لذوي الإعاقات الذهنية ونائبة رئيس اللجنة البارالمبية المصرية، عن إعجابها بالجهود الكبيرة التي تبذلها الدولة لدعم ذوي الهمم منذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي منصبه في 2014. وقد ساهمت هذه الجهود في تحقيق إنجازات ملموسة، مثل إصدار قانون رقم 10 لعام 2018، الذي يعزز حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في مختلف المجالات، بما في ذلك الرياضة والتعليم والوظائف. هذا القانون يمثل نقلة نوعية في حماية حقوق هذه الفئة، مما يساعد في دمجهم بشكل أكبر في المجتمع، ويفتح أبواب الفرص أمامهم للتألق.
من جانبه، أكد محمد عبد المنعم، رئيس نادي نوبلس للفروسية، على سعادته بتنظيم هذه البطولة، معتبرًا إياها خطوة نحو تعزيز دور الرياضة في حياة ذوي الهمم. إقامتها على ملاعب نادي فروسية الحرس الجمهوري توفر بيئة مثالية تسهم في رفع الوعي المجتمعي بقدرات هؤلاء اللاعبين، وتشجيعهم على تحقيق إنجازات عالمية. وأضاف أنه يأمل في توسيع نطاق مثل هذه الفعاليات لتشمل رياضات أخرى، مما يفتح المجال أمام المزيد من الأفراد ذوي الهمم لإبراز مواهبهم. كما أشاد بدور الاتحاد المصري للفروسية، تحت قيادة الدكتور إسماعيل شاكر، في تطوير هذه الرياضة ودفع الشباب المصري نحو المنافسة في البطولات القارية والعالمية. هذه الجهود المتكاملة تعكس التزامًا حقيقيًا بتعزيز الرياضة كوسيلة للتمكين، حيث يتم تعزيز الفرص التدريبية والمشاركات الدولية، مما يساعد في بناء جيل من الرياضيين المتميزين يمثلون مصر بفخر.
في الختام، تعبر هذه البطولة عن رؤية شاملة للرياضة كقوة محركة للتغيير، حيث تبرز الإنجازات الفردية وتساهم في بناء مجتمع أكثر عدلاً وتضامنًا. من خلال مثل هذه الفعاليات، يتم تعزيز ثقافة الاحترام والتقدير لقدرات ذوي الهمم، مما يدفع نحو مستقبل أفضل يضمن مشاركتهم الفعالة في كافة جوانب الحياة. ومع استمرار الدعم الحكومي والمؤسساتي، من المتوقع أن تشهد مصر المزيد من الإنجازات على الساحة الرياضية الدولية، مما يعزز مكانتها كقدوة في مجال دعم حقوق الإنسان. هذه الجهود ليس فقط تعزز الروح الرياضية، بل تعزز أيضًا القيم الإنسانية في المجتمع بأكمله.