وسام أبو علي وأشرف بن شرقي وطاهر محمد طاهر يشكلون الثلاثي الذي يقود هجوم فريق الأهلي في مباراته الحاسمة أمام حرس الحدود. يأمل الفريق الأحمر في استغلال هذا الثنائي المهاري لتحقيق نتيجة إيجابية في الجولة الرابعة من المرحلة النهائية لبطولة الدوري المصري الممتاز. مع إعلان المدير الفني عماد النحاس لتشكيلة الفريق، يبرز التركيز على خط الهجوم كعنصر أساسي للانتصار، حيث يعتمد الأهلي على سرعة وسام أبو علي ودقة أشرف بن شرقي، بالإضافة إلى خبرة طاهر محمد طاهر، ليكونوا في صميم الضغط الأمامي.
يقود هجوم الأهلي أمام حرس الحدود
يأتي تشكيل الأهلي الذي أعلنه عماد النحاس بمثابة خطوة استراتيجية لمواجهة حرس الحدود في مباراة مساء اليوم باستاد القاهرة. حراس المرمى يتولاه محمد الشناوي، بينما يتكون خط الدفاع من محمد هاني، رامي ربيعة، ياسر إبراهيم، وأحمد نبيل كوكا. في الوسط، يعتمد الفريق على توازن مروان عطية، إمام عاشور، وعمرو السولية لدعم الهجوم وإيقاف محاولات الخصم. أما الثلاثي الهجومي، فهو يضم طاهر محمد طاهر، أشرف بن شرقي، ووسام أبو علي، الذين يُعتبرون الركيزة الرئيسية لأداء الأهلي. هذا التشكيل يعكس رغبة الفريق في فرض سيطرة هجومية مبكرة، خاصة أن المباراة تبدأ في تمام الثامنة مساءً، وسط توقعات بمستوى عالٍ من المنافسة.
الضغط الأمامي في مواجهات الأهلي
يمتد تاريخ مواجهات الأهلي مع حرس الحدود إلى عقود مضت، حيث لعب الفريقان 34 مباراة في الدوري المصري منذ صعود حرس الحدود عام 1964-1965 تحت اسمه السابق “السواحل”. كانت المباراة الأولى في 13 نوفمبر 1964، وانتهت بانتصار الأهلي بهدف وحيد سجله حلمي سليمان، بينما كانت آخر مواجهة في 26 فبراير الماضي بانتصار أيضًا للأهلي بهدف من أشرف بن شرقي. خلال هذه المواجهات، حقق الأهلي 28 فوزًا مقابل أربع تعادلات واثنتين فقط لصالح حرس الحدود، مع تسجيل 61 هدفًا في شباك الخصم مقابل 16 هدفًا تلقاها شباكه. هذه الإحصائيات تبرز السيطرة الواضحة للأهلي، خاصة في الضغط الهجومي، حيث شهدت بعض المباريات نتائج كبيرة مثل فوز الأهلي بـ4-0 مرتين في مواسم 2006-2007 و2015-2016، وفوز آخر بـ4-2 في 2005-2006، بالإضافة إلى أربعة انتصارات بـ3-0. أما بالنسبة لحرس الحدود، فكان أبرز فوزهم بـ3-0 في موسم 2012-2013.
في سياق هذا التاريخ، يبرز عماد متعب كأبرز هداف للأهلي في هذه المواجهات برصيد ثمانية أهداف، مما يعزز من أهمية الثلاثي الحالي في مواصلة الإرث الهجومي. هذا الضغط الأمامي للأهلي لم يكن عرضيًا، بل جاء نتيجة لاستراتيجيات فنية دقيقة، حيث يعتمد الفريق على سرعة اللاعبين ودقة التسديدات لاستغلال أي فرصة. مع ذلك، يواجه الأهلي تحديات في هذه المباراة، خاصة مع الحرص على تجنب الأخطاء الدفاعية التي قد يستغلها حرس الحدود. هذا التركيز على الهجوم يعكس فلسفة اللعب لدى الأهلي، الذي يسعى دائمًا لفرض أسلوبه الهجومي الديناميكي، مما يجعل هذه المواجهة فرصة لإعادة كتابة بعض الصفحات من التاريخ.
في الختام، يبقى الأهلي مثالًا للتميز الهجومي في الدوري المصري، حيث يعتمد على لاعبيه البارزين لتحقيق الانتصارات. مع بداية المباراة القادمة، يتوقع الجماهير أداءً مشوقًا يعزز من مكانة الفريق في البطولة، خاصة مع قدرة الثلاثي الهجومي على قلب المعادلات. هذا النهج الرياضي ليس فقط عن الفوز، بل عن بناء تاريخ مستمر من الإنجازات.