كشفت مصادر مطلعة أن عدد الحجاج الواصلين إلى المملكة العربية السعودية قد تجاوز 220 ألف حاج، جاء معظمهم من دول مختلفة مثل إندونيسيا التي ساهمت بأكثر من 50 ألف حاج، متبوعة ببنغلاديش وباكستان وغيرها من الدول. هذا التدفق الكبير يعكس الجهود المنظمة لضمان استقبال سلس، حيث أن المنافذ الجوية، البرية، والبحرية كافة، قد أكملت جاهزيتها مبكرًا وفق الخطط المحددة، مما يساعد في تسهيل إجراءات الدخول ويوفر تجربة مريحة للجميع.
وصول الحجاج إلى المملكة
في هذا السياق، يبرز دور مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي في المدينة المنورة، الذي استقبل أكبر حصة من الرحلات الدولية. يفضل العديد من الحجاج هذا المطار كبداية لرحلتهم الروحية، حيث يتيح لهم زيارة مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم والصلاة فيه قبل الانتقال إلى مكة المكرمة لأداء مناسك الحج في المشاعر المقدسة. هذا النهج يعزز الروابط الروحية ويساهم في جعل الزيارة أكثر إلهامًا وتنظيمًا.
تسهيل إجراءات الزوار
ساهم مشروع طريق مكة، الذي يديره الجهاز الأمني بالتعاون مع الجهات المعنية، في تبسيط عملية وصول الحجاج وتسريع إجراءات دخولهم إلى المملكة. هذه المبادرة تغطي مراحل الرحلة بأكملها، بدءًا من بلدان الحجاج الأصلية وصولًا إلى وتاجهم في المملكة، مما يضمن تجربة خالية من العراقيل. بالإضافة إلى ذلك، فإن وزارة الحج والعمرة وقطاعات الخدمات الأخرى قد ركزت على توفير كل الإمكانيات اللازمة للعناية بضيوف الرحمن، من خلال تحسين الخدمات اللوجستية، وتعزيز الدعم الصحي، وتوفير وسائل الراحة، ليتمتع الحجاج بأفضل الخدمات الممكنة خلال إقامتهم. هذا التعاون الشامل يعكس التزام المملكة بتعزيز قيم الضيافة والروحانية، حيث يتم تفعيل آليات سريعة للاستجابة لأي احتياجات، مما يجعل العملية أكثر كفاءة وأمانًا للجميع. بالنظر إلى الأرقام المتزايدة، من المتوقع أن يستمر هذا التدفق ليشمل المزيد من الدول، مع الحرص على الحفاظ على الجودة العالية في الخدمات المقدمة. تجربة الحج ليست مجرد رحلة سفر، بل هي فرصة للتقرب إلى الله والاستفادة من البيئة المقدسة، ويسعى الجهاز الرسمي لتسهيل ذلك من خلال برامج تثقيفية ودعمية تُقدم للمشاركين، مما يعزز من فوائد الحج الروحية والاجتماعية على المدى البعيد.