شهدت محافظة دمياط حالة من الطقس المتقلب والممطر، حيث تساقطت أمطار متوسطة الشدة مصحوبة بانخفاض ملحوظ في درجات الحرارة، فيما غطت سحب كثيفة السماء، مما أعطى المشهد جوًا باردًا وغائمًا. هذه الظروف الجوية لم تقتصر على الأمطار فقط، بل شملت اضطرابات أخرى مثل عدم الاستقرار في درجات الحرارة، إضافة إلى ارتفاع ملحوظ في منسوب مياه نهر النيل وتصاعد أمواج البحر الأبيض المتوسط، مما يؤثر على الحياة اليومية في المنطقة.
طقس مضطرب في دمياط
رغم الطقس المضطرب، استمر العمل في بعض المناطق الحيوية، حيث شهد بوغاز مدينة عزبة البرج انتظامًا في النشاطات، مع استمرار رحلات الصيد بصورة طبيعية. كما أكدت هيئة ميناء دمياط أن حركة السفن التجارية والحاويات تجري بشكل طبيعي على الرغم من سوء الأحوال الجوية، مما يعكس الجهود المبذولة للحفاظ على النشاط الاقتصادي. ومع ذلك، أبرزت محافظة دمياط أهمية رفع درجة الاستعداد إلى أقصى حد لمواجهة هذه التقلبات، حيث شكلت خطة شاملة تشمل انتشار معدات الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي في الشوارع الرئيسية والميادين العامة. هذه الخطة تهدف إلى إزالة تراكمات مياه الأمطار بشكل فوري، بالإضافة إلى تكثيف الحملات لتنظيف بالوعات تصريف المياه في جميع أنحاء المحافظة، لضمان سلامة الطرق وسير الحياة العامة.
أحوال جوية غير مستقرة
في ظل هذه الأحوال غير المستقرة، قامت محافظة دمياط بنشر تحذيرات واضحة لسائقي المركبات، محذرة من ضرورة اتباع الإجراءات السلامية أثناء القيادة، مثل الالتزام بالسرعات المحددة والحذر من السبل المائية الكثيفة التي تشكل مخاطر على الطرق السريعة داخل دمياط. هذه التحذيرات تأتي كرد فعل سريع لتجنب الحوادث وصيانة السلامة العامة. من جانبه، تابع الدكتور أيمن الشهابي، محافظ دمياط، تنفيذ الخطة المعدة لمواجهة الأمطار المحتملة، مع التركيز على حماية المنشآت السياحية المطلة على شواطئ رأس البر. هذا التواجد الدؤوب يضمن مواجهة تداعيات موجة الطقس السيء التي تضرب المحافظة حاليًا، حيث يشمل ذلك تعزيز الإجراءات الوقائية للمواقع الساحلية والمناطق الحساسة. يعد هذا النهج جزءًا من جهود واسعة لتخفيف آثار الطقس القاسي، مع الحرص على استمرارية الخدمات الأساسية. على سبيل المثال، تم تفعيل فرق متخصصة لمراقبة مستويات مياه النيل والبحر، بالإضافة إلى تنسيق مع الجهات المعنية لضمان عدم تعطيل النشاطات الاقتصادية. هذه الخطوات تعكس التزام المحافظة بصون حياة المواطنين والبنية التحتية أمام تحديات الطقس المتقلب، الذي يبدو أنه سيمكث لبعض الوقت. وفي السياق نفسه، تم تخصيص موارد إضافية للمناطق الأكثر تأثرًا، مثل شوارع المدن الساحلية، لتجنب أي اضطرابات غير متوقعة قد تنجم عن زيادة الأمطار أو ارتفاع المياه. هذا الاستعداد الشامل يساعد في الحفاظ على توازن بين السلامة والاستمرارية في الحياة اليومية، مما يعزز من ثقة السكان في قدرة الجهات المسؤولة على التعامل مع مثل هذه الظروف. إجمالًا، يظل التركيز على مراقبة التطورات الجوية لحماية دمياط من أي مخاطر محتملة، مع التأكيد على أهمية التعاون المجتمعي في مواجهة التحديات الطبيعية.