شرطة دبي تضبط ثلاث عصابات احتيالية تهدف إلى عملاء البنوك عبر الهاتف
دبي، الإمارات العربية المتحدة – 15 أكتوبر 2023:
في عملية أمنية واسعة النطاق، أعلنت شرطة دبي اليوم عن توقيف ثلاث عصابات إجرامية كانت تمارس الاحتيال على عملاء البنوك عبر الهاتف، مما أدى إلى سرقة مبالغ مالية كبيرة من ضحاياها. هذه العملية، التي استغرقت عدة أشهر من التحريات السرية، تعد فوزًا كبيرًا لجهود الشرطة في مكافحة الجرائم الإلكترونية والاحتيالات الهاتفية، التي أصبحت شائعة في الفترة الأخيرة.
كيف كانت تعمل العصابات؟
تعتمد هذه العصابات على طرق احتيالية متطورة، حيث يتصل أفرادها بعملاء البنوك محاولين التظاهر بأنهم موظفون في البنوك أو في شركات الخدمات المالية. يستخدمون معلومات شخصية مسروقة أو مكتسبة من مصادر غير قانونية ليكسبوا ثقة الضحايا، ثم يطلبون منهم الكشف عن بيانات حساسة مثل أرقام بطاقات الائتمان، كلمات المرور، أو تفاصيل الحسابات المصرفية. في بعض الحالات، يوهمون الضحايا بشراء خدمات أو منتجات وهمية، أو يطلبون دفع رسوم "أمانية" لتجنب مشكلات وهمية.
وفقًا لتقرير شرطة دبي، تم توثيق حالات احتيال تجاوزت قيمتها الإجمالية مليوني درهم إماراتي، حيث تعرض العديد من العملاء لخسائر مالية جسيمة. أحد الضحايا، الذي فضل عدم الكشف عن هويته، روى للشرطة كيف أن مكالمة هاتفية من شخص ادعى أنه من البنك أدت إلى سرقة 50 ألف درهم من حسابه خلال دقائق معدودة.
تفاصيل العملية الأمنية
بدأت التحقيقات بعد تلقي شرطة دبي العديد من الشكاوى من عملاء بنوك مختلفة في دبي والإمارات. شكلت الشرطة فريقًا متخصصًا من محققي الجرائم الإلكترونية لتتبع هذه العصابات، التي كانت تعمل بشكل منظم عبر شبكات دولية. تمKNOW استخدام تقنيات متقدمة مثل مراقبة الاتصالات الهاتفية وتحليل البيانات الرقمية لكشف هوية المتورطين.
أسفرت العملية عن توقيف 15 شخصًا ينتمون إلى هذه العصابات، بينهم مواطنون من جنسيات مختلفة. تم حجز أجهزة هاتفية وأدوات تقنية مستخدمة في الاحتيال، بالإضافة إلى استعادة جزء من الأموال المسروقة، التي بلغت قيمتها حوالي 300 ألف درهم. قال العميد محمد الخليفي، المتحدث باسم شرطة دبي، في مؤتمر صحفي: "هذه العملية تؤكد التزامنا بحماية المواطنين والمقيمين من الاحتيالات الإلكترونية، وسنواصل جهودنا لتتبع أي محاولات إجرامية تستهدف أمنهم المالي."
مخاطر الاحتيال الهاتفي وأهمية الوعي
يُعد الاحتيال الهاتفي أحد أكثر أنواع الجرائم انتشارًا في عصرنا الرقمي، حيث يعتمد على استغلال ثقة الأفراد وجهلهم بالتدابير الأمنية. في دبي، شهدت السنوات الأخيرة زيادة في مثل هذه الحالات بسبب نمو التداول البنكي عبر الهواتف الذكية. وفقًا لإحصاءات البنك المركزي الإماراتي، يفقد المستخدمون الإماراتيون ملايين الدراهم سنويًا بسبب الاحتيالات الإلكترونية.
أكدت شرطة دبي أن هذه العصابات كانت تستخدم أرقام هاتفية مزيفة أو تطبيقات لتغيير هوية المتصل، مما يجعل الكشف عنها أكثر صعوبة. ومع ذلك، فإن التعاون بين الشرطة والبنوك ساهم في سرعة الاستجابة لهذه الجرائم.
نصائح للوقاية من الاحتيال الهاتفي
في ختام العملية، قدمت شرطة دبي عدة نصائح للجمهور للحماية من الاحتيالات الهاتفية:
- لا تشارك معلوماتك الشخصية: تجنب إعطاء تفاصيل بنكية أو كلمات مرور عبر الهاتف، حتى لو كان المتصل يدعي أنه من البنك.
- تحقق من الهوية: إذا كنت تشك في مكالمة هاتفية، أغلق الهاتف واتصل مباشرة بالبنك باستخدام رقم الهاتف الرسمي الموجود على بطاقتك.
- كن حذرًا من العروض الوهمية: إذا عرض عليك شخص مكافأة أو خصمًا غير متوقع، تأكد من مصداقيته قبل اتخاذ أي خطوة.
- ابلغ السلطات: إذا كنت ضحية احتيال، أبلغ شرطة دبي فورًا عبر رقم الطوارئ 999 أو من خلال تطبيق "شرطة دبي" الرسمي.
خاتمة: التزام بالأمان المالي
تعد عملية توقيف هذه العصابات دليلاً على كفاءة شرطة دبي في مكافحة الجرائم المتطورة، وتُعزز من ثقة الجمهور في الجهود الأمنية. في ظل انتشار التكنولوجيا، يجب على الأفراد أن يتعاملوا بحذر مع أي اتصال غير متوقع، معتمدين على المعرفة والإبلاغ السريع. شرطة دبي تؤكد أن الأمان المالي هو مسؤولية مشتركة بين السلطات والمواطنين، وستستمر في تعزيز الحماية من أي تهديدات محتملة.
للمزيد من التفاصيل، يمكن الرجوع إلى موقع شرطة دبي الرسمي أو متابعة تحديثاتهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي.