مستشار حكومي: القمة العربية تعزز دور العراق في صياغة السياسات المصيرية

أكد مستشار رئيس الوزراء العراقي للعلاقات الخارجية، فرهاد علاء الدين، أن استضافة القمة العربية في بغداد تمثل خطوة حاسمة نحو استعادة دور العراق الإقليمي والعربي. وفقاً لتصريحاته، يُعتبر هذا الحدث دليلاً قاطعاً على التحسن الملحوظ في الوضع الأمني والسياسي داخل البلاد، حيث يعكس ثقة الدول العربية في قدرة العراق على ضمان بيئة مستقرة للحوار والتعاون. وأبرز أن نجاح العراق في تنظيم هذه القمة لن يقتصر على تعزيز صورته كدولة موثوقة، بل سيعزز من مشاركته الفعالة في صياغة القرارات الاستراتيجية على المستوى الإقليمي. من خلال هذه القمة، يحظى العراق بفرصة للتأثير في قضايا حيوية مثل الأمن، الاقتصاد، والطاقة، مما يدعم جهوده لتحقيق التنمية المستدامة وجذب الاستثمارات الدولية.

القمة العربية تعزز حضور العراق في صياغة السياسات

تُعزز هذه القمة بشكل جلي من دور العراق في تشكيل السياسات داخل جامعة الدول العربية، حيث يمكن للبلاد الآن أن تؤثر في القرارات المصيرية التي تتعلق بالمنطقة. كما أوضح علاء الدين أن هذا الحدث يفتح أبواباً جديدة للعراق ليكون جزءاً أساسياً من الحوار الإقليمي، خاصة في ظل تحسنه الأمني الذي يجعله قادراً على استضافة مثل هذه التجمعات الدولية. إن نجاح العراق في هذا السياق ليس محض صدفة، بل نتيجة لجهود متواصلة لتعزيز الاستقرار، مما يسمح للبلاد ببناء شراكات أقوى مع الدول المجاورة. على سبيل المثال، من المقرر أن تتناول القمة قضايا التنمية الاقتصادية، حيث يمكن للعراق استغلال منصبه لدفع اتفاقيات تجارية وطاقية تعزز نموه. كما أن هذا التحسن في الوضع الأمني يرسم صورة إيجابية أمام المجتمع الدولي، مما يجعل العراق خياراً مفضلاً للاستثمارات في قطاعات مثل الطاقة والبنية التحتية.

استعادة الدور الاستراتيجي للعراق

بالإضافة إلى الجوانب السياسية والأمنية، تمثل القمة العربية في بغداد نقطة تحول استراتيجية لإعادة بناء دور العراق كلاعب رئيسي في المنطقة. يؤكد علاء الدين أن هذه القمة ليست حدثاً بروتوكولياً عادياً، بل فرصة لتكريس الاستقرار وفتح آفاق جديدة للتعاون الإقليمي. على سبيل المثال، من خلال مناقشة قضايا الأمن، يمكن للعراق أن يساهم في حل النزاعات الحالية، مما يعزز دوره في تعزيز السلام في الشرق الأوسط. كما أن التركيز على القضايا الاقتصادية خلال القمة يفتح الباب أمام مشاريع تنموية مشتركة، مثل تعزيز التجارة مع الدول العربية وتطوير البنى التحتية، وهو ما يدعم التنمية المستدامة داخل العراق. وفي السياق نفسه، أشار إلى أن نجاح هذه القمة سيؤدي إلى جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية، حيث يصبح العراق وجهة آمنة للمستثمرين الذين يبحثون عن فرص في مجالات الطاقة والزراعة. بالنهاية، يرى علاء الدين أن هذا الحدث سيعيد رسم خريطة العلاقات الإقليمية، حيث يتحول العراق من دولة تعاني من التحديات إلى قوة ناشئة تساهم في صنع مستقبل المنطقة. ومع استمرار تحسين الوضع الأمني، يمكن للعراق أن يبني على نجاح القمة لتعزيز تعاونه مع الدول العربية في مجالات مثل مكافحة الإرهاب والتغير المناخي، مما يعزز من موقفه كشريك أساسي في الاستقرار الإقليمي. إن هذه الخطوة الاستراتيجية لن تقتصر على الفوائد السياسية، بل ستدفع بعجلة الاقتصاد الوطني قدماً، مما يعني نمواً أكبر في فرص العمل والتعليم، وبالتالي تحقيق التنمية الشاملة التي يحلم بها الشعب العراقي.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *