وصل الشيخ عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بالمملكة العربية السعودية، مساء اليوم إلى مطار محمد الخامس الدولي في مدينة الدار البيضاء، ليبدأ زيارة رسمية إلى المغرب تستمر عدة أيام. هذه الزيارة تشكل خطوة مهمة في تعزيز الروابط بين البلدين، حيث يأتي الوزير لتعزيز التعاون في مجالات الشؤون الدينية والثقافية، مع التركيز على مشاريع مشتركة تهدف إلى نشر قيم الاعتدال والوسطية. خلال هذه الزيارة، سيشارك الوزير في فعاليات متنوعة تعكس الاهتمام المشترك بتعزيز الوحدة الإسلامية، وتدعم الجهود في مكافحة التطرف من خلال برامج تعليمية وثقافية. من المتوقع أن تكون هذه الزيارة فرصة لمناقشة سبل تطوير الشراكات في مجالات الدعوة الإسلامية، مع الاستفادة من الخبرات المتبادلة بين المملكة العربية السعودية والمغرب.
زيارة الشيخ عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ إلى المغرب
في هذه الزيارة الرسمية، تم استقبال الوزير السعودي في مطار محمد الخامس الدولي بواسطة كوكبة من المسؤولين المغاربة، بمن فيهم سفير المملكة العربية السعودية لدى المغرب، سامي بن عبدالله الصالح، إلى جانب المندوب الجهوي للشؤون الإسلامية في جهة الدار البيضاء سطات، مولاي المهدي حمداوي علوي، ورئيس المجلس العلمي المحلي للنواصر، محمد الزياني، وعدد من كبار المسؤولين في المنطقة. هذا الاستقبال يعكس العلاقات الوطيدة بين البلدين في مجال الشؤون الإسلامية، حيث يركز البرنامج الرسمي على افتتاح معرض “جسور” في نسخته السابعة، الذي تنظمه وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد في مدينة مراكش. يُعتبر هذا المعرض واحداً من المشاريع الرائدة لتعزيز التواصل الثقافي والديني بين المملكة العربية السعودية والدول الإسلامية الأخرى، حيث يساهم في ترسيخ مفاهيم الوسطية والاعتدال من خلال معارض فنية، ورش عمل، ومحاضرات تتناول قضايا الإسلام المعاصرة. كما أن الزيارة تشمل جولات ميدانية للجوامع والجامعات والمراكز العلمية والبحثية في المغرب، والتي تم اختيارها بعناية لتكون منصة لتبادل التجارب والخبرات في مجال العمل الإسلامي، مما يعزز الأهداف المشتركة بين الجانبين.
اللقاءات الرسمية والأنشطة الميدانية في الزيارة
خلال زيارة الشيخ عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، من المنتظر أن يعقد الوزير سلسلة من اللقاءات الرسمية مع كبار المسؤولين المغاربة، بما في ذلك مسؤولي وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في المغرب، لمناقشة سبل تعزيز التعاون في المجالات الدينية والتعليمية. هذه اللقاءات تهدف إلى تعميق الشراكات الثنائية، خاصة في مواجهة التحديات المعاصرة مثل الإرهاب الديني والتطرف، من خلال تبني برامج مشتركة تركز على التعليم الإسلامي المعتدل. بالإضافة إلى ذلك، ستشمل الزيارة زيارات ميدانية لمؤسسات دينية وثقافية بارزة، حيث سيقوم الوزير بجولات في الجوامع التاريخية والجامعات الإسلامية في مدن مثل مراكش والدار البيضاء، بهدف التعرف على أساليب التعليم الديني في المغرب وتبادل الخبرات مع العلماء المحليين. هذه الأنشطة تأتي في سياق جهود مستمرة لتعزيز الوحدة الإسلامية، حيث يبرز دور المغرب كمنصة للدعوة الإسلامية المعتدلة، ويساهم في ترسيخ قيم التعايش السلمي والحوار بين الثقافات. كما أن هذه الزيارة تفتح أبواباً لمشاريع مستقبلية مشتركة، مثل تطوير برامج تبادل طلابي وأكاديمي بين الجامعات السعودية والمغربية، مما يعزز من التعاون في البحث العلمي الإسلامي. في النهاية، تُعد هذه الزيارة خطوة أساسية نحو بناء جسور أقوى بين المملكة العربية السعودية والمغرب، لتعزيز السلام والاستقرار في المنطقة الإسلامية ككل، مع الالتزام بالمبادئ الإسلامية في مواجهة التحديات العالمية.