قمة عربية تاريخية في بغداد.. تتويج نجاح دبلوماسي عراقي مثير

أكدت كتلة تيار الفراتين النيابية أن انعقاد القمة العربية في بغداد يمثل خطوة بارزة تجسد نجاح الحكومة في تعزيز العلاقات الدبلوماسية. في تصريحاتها، أشارت رئيسة الكتلة، النائبة رقية رحيم النوري، إلى أن هذا الحدث يعكس الدور الريادي للعراق في الساحة الإقليمية، مشددة على أنه يؤكد استعادة بغداد لمكانتها كمركز حيوي في التعاون العربي.

انعقاد القمة العربية في بغداد تتويج لمسار دبلوماسي ناجح

يُعد انعقاد القمة العربية في بغداد تتويجاً لجهود الحكومة العراقية تحت قيادة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، حيث ساهمت هذه الجهود في تعزيز الموقف الإقليمي للعراق. تعبر هذه القمة عن نقلة نوعية في الدبلوماسية العراقية، إذ أنها تبرز القدرة على إحياء الروابط الإقليمية والتعامل مع القضايا الرئيسية التي تشغل الأمة العربية. في السياق نفسه، أكدت النائبة رقية رحيم النوري أن هذا الاجتماع ليس مجرد حدث رمزي، بل هو خطوة استراتيجية تعيد العراق إلى صدارة القرارات العربية المشتركة، خاصة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية كأولوية رئيسية، إلى جانب ملفات سوريا وليبيا والسودان. كما أن التركيز على مواجهة التحديات الأمنية العابرة للحدود يعكس التزام العراق بتعزيز السلام والاستقرار في المنطقة، مما يساهم في صنع مواقف جماعية قادرة على التعامل مع التحولات السريعة.

التتويج للجهود السياسية والإقليمية

يُشكل انعقاد القمة العربية فرصة فريدة للعراق لعرض الإنجازات التي حققها في مجالات الأمن والاستقرار، بالإضافة إلى تطوير البنى التحتية والتنمية الاقتصادية. في رأي كتلة تيار الفراتين النيابية، يرسل هذا الحدث رسالة قوية بأن العراق لم يعد يعاني من وطأة الصراعات الداخلية، بل أصبح قدوة للتوازن السياسي والمبادرات الإقليمية. كما أن هذه القمة تمثل عودة حقيقية لبغداد إلى قلب العمل العربي، حيث يتيح للعراق أن يلعب دوراً رئيسياً في صياغة السياسات المشتركة. هذا الدور ليس مقتصراً على الدبلوماسية فحسب، بل يمتد إلى تعزيز التعاون في مواجهة التهديدات الخارجية، مما يعزز من ثقة العراق في نفسه ورؤيته للمستقبل. بفضل هذه الجهود، يمكن للعراق أن يقدم نموذجاً للدول الأخرى في كيفية التعافي من التحديات وإعادة بناء الروابط الإقليمية بمسؤولية وفعالية. في الختام، يؤكد هذا الحدث على أهمية الاستمرار في المسارات الدبلوماسية الناجحة لضمان مستقبل أكثر أمناً وازدهاراً للأمة العربية ككل، مع التركيز على بناء شراكات مستدامة تتجاوز التحديات الراهنة.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *