وزير الخارجية يسلم دعوة رسمية للرئيس المصري لحضور القمة العربية في بغداد

أعلن وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، اليوم عن تسليم دعوة رسمية إلى الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، للمشاركة في القمة العربية المقبلة المقررة في بغداد. هذا اللقاء، الذي جاء في سياق تعزيز العلاقات بين الدول العربية، شهد نقاشات حول التحديات الإقليمية والحاجة إلى تعاون مشترك.

تسليم الدعوة الرسمية للقمة العربية

خلال زيارته إلى القاهرة، سلّم فؤاد حسين، نائب رئيس مجلس الوزراء العراقي، الدعوة مباشرة إلى الرئيس السيسي في قصر الاتحادية، بناءً على توجيهات من رئيس الجمهورية العراقية، عبد اللطيف جمال رشيد. نقل حسين خلال اللقاء تحيات الرئيس العراقي ورئيس الوزراء، محمد شياع السوداني، إلى السيسي، مما عكس الروابط التاريخية بين البلدين. أعرب الرئيس المصري عن امتنانه للدعوة وأكد دعمه الكامل لإقامة القمة في بغداد، خاصة في ظل الظروف الحرجة التي تمر بها المنطقة العربية. شدد السيسي على أهمية تعزيز العمل العربي المشترك لمواجهة التحديات، مؤكداً دعم مصر الثابت للعراق في مسألة السيادة والاستقلال. كما ذكر أن العلاقة بين مصر والعراق تعود إلى جذور تاريخية عميقة، مبنية على الاحترام المتبادل، وأبدى تطلعه لتعزيز التعاون الثنائي والثلاثي مع الأردن، للتصدي للتحديات الإقليمية مثل التوترات الجيوسياسية.

في السياق نفسه، أكد حسين أن العراق يسعى لمشاركة واسعة من القادة العرب في هذه القمة، بهدف تحقيق نتائج إيجابية تكفل الاستقرار والتنمية في المنطقة. ناقش الجانبان تطورات الأوضاع في المنطقة العربية، بما في ذلك المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة، مع التركيز على ضرورة تجنب أي تصعيد عسكري قد يؤثر سلباً على المنطقة. أطلع حسين الرئيس السيسي على نتائج مباحثاته مع وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، حيث أبرز الثوابت المشتركة والمصالح المتقابلة بين البلدين. كما أشار إلى التحسن الأمني والاستقرار في العراق، الذي يعزز فرص التنمية الاقتصادية والاجتماعية.

تعزيز الاجتماع العربي المشترك

في ظل الحاجة الملحة لتوحيد الجهود العربية، يُعد هذا اللقاء خطوة أساسية نحو تعزيز التعاون بين مصر والعراق، وامتداده إلى شركاء آخرين مثل الأردن. الرئيس السيسي لم يقتصر دعمه على الكلمات، بل عبر عنه سابقاً من خلال مكالمات هاتفية مع رئيس الوزراء العراقي، مما يعكس التزاماً مستمراً ببناء تحالفات إقليمية قوية. من جانبه، شدد حسين على أن نجاح القمة في بغداد سيكون دليلاً على القدرة العربية على مواجهة التحديات، سواء كانت سياسية أو أمنية. الجانبان بحثا أيضاً كيفية تعزيز التعاون الاقتصادي والاجتماعي، مع التركيز على الاستفادة من التقدم الأمني في العراق لتشجيع الاستثمارات المشتركة. هذا الاجتماع يأتي في وقت يشهد فيه العالم العربي تحولات سريعة، مما يجعل من الضروري أن تكون مثل هذه التفاعلات جزءاً من خطة شاملة للتنمية والسلام. بحسب البيان، حضر اللقاء أيضاً مسؤولون عراقيون آخرون، مثل سفير العراق في القاهرة، مما يعزز الطابع الرسمي لهذه الخطوة. في النهاية، يمثل هذا الحدث دليلاً على التزام الدول العربية بالعمل الجماعي، رغم التحديات، لصنع مستقبل أفضل يعتمد على الوحدة والتعاون.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *