استقبل المهندس ياسر إدريس، رئيس اللجنة الأولمبية المصرية، وفداً رسمياً من جزر القمر في مقر اللجنة، لمناقشة سبل تعزيز الشراكة بين البلدين في مجال الرياضة. كان اللقاء جزءاً من جهود مصر لدعم الدورات الرياضية الدولية، حيث ركز النقاش على تقديم الخبرات الفنية لمساعدة جزر القمر في استضافة دورة الألعاب الأولمبية للمحيط الهندي المقررة عام 2027. خلال الاجتماع، أبرز الوفد الرسمي أهمية التعاون في تعزيز البنية التحتية الرياضية وتطوير المهارات، مما يعكس التزام مصر بدعم الشباب والرياضة عالمياً.
ياسر إدريس يعزز التعاون الرياضي مع جزر القمر
في هذا اللقاء الهام، أكد المهندس ياسر إدريس على حرص اللجنة الأولمبية المصرية على تقديم جميع أشكال الدعم الفني لجزر القمر، خاصة في التحضير لدورة الألعاب الأولمبية للمحيط الهندي 2027. الوفد الرسمي، الذي يضم مباي محمد وزير الشئون الخارجية والتعاون الدولي، ومحمد إسماعيل رئيس اللجنة الأولمبية في جزر القمر، إلى جانب السفيرة شهر زاد عثمان وشمس الدين سيد علي، أعرب عن امتنانه للترحيب الحار والجولة التوجيهية في المتحف الأولمبي المصري. خلال الجولة، تم استعراض تاريخ الألعاب الأولمبية المصري والدولي، مما ألهم الوفد بأهمية التبادل الثقافي والرياضي. ياسر إدريس، في كلمته، رحب بالضيوف كأصدقاء في “بلدهم الثاني”، مؤكداً على أن مصر جاهزة لتقديم الدعم مجاناً لضمان نجاح الدورة، بما في ذلك تطوير الإدارة التنظيمية والفنية لتحقيق أعلى معايير الجودة.
كما أبرز رئيس اللجنة الأولمبية المصرية دعوته لزيارة جزر القمر لتعزيز هذا التعاون، موضحاً أن الخبرة المصرية في استضافة الفعاليات الرياضية الكبرى يمكن أن تساهم في نقل الرياضة إلى مستويات أعلى في البلاد الشقيقة. من جانبه، قدم مباي محمد شكره للرئيس عبد الفتاح السيسي على الدعم المستمر لجزر القمر، متحدثاً عن كيف سيكون هذا التعاون محفزاً لنمو الرياضة في بلاده. أما محمد إسماعيل، فقد أشاد بحفاوة الاستقبال وأكد أن الدورة ستشمل 18 لعبة رياضية متنوعة، مشيراً إلى أن استلهام التجربة المصرية سيكون خطوة حاسمة نحو النهضة الرياضية في جزر القمر.
دعم اللجنة الرياضية المصرية للألعاب الدولية
يمثل هذا اللقاء نموذجاً للتعاون الدولي في مجال الرياضة، حيث شارك فيه من اللجنة الأولمبية المصرية اللواء حازم حسني الأمين العام، ورئيس اتحاد الرماية، واللواء أشرف فرحات عضو مجلس الإدارة ورئيس اتحاد الهوكي. تم التركيز على كيفية مساعدة مصر في بناء القدرات الفنية لجزر القمر، بما يضمن أن الدورة ستكون حدثاً مميزاً يعزز الروابط بين الدول الأفريقية. هذا التعاون ليس مجرد تبادل خبرات، بل يهدف إلى تعزيز القيم الأولمبية مثل السلام والتكاتف، مع الاستفادة من التراث الرياضي المصري الغني. في الختام، أكد الجميع على أهمية مواصلة هذه الجهود لتحقيق أهداف الرياضة المستدامة، مما يعكس التزام مصر بتعزيز الشراكات الدولية ودعم الشعوب الأخرى في مجال الرياضة والتنمية. هذا اللقاء يفتح أبواباً جديدة للتعاون، خاصة في ظل التحديات الدولية الحالية، وسيسهم في تعزيز مكانة مصر كقوة رياضية إقليمية.