قام نادي الإسماعيلي بتقديم احتجاج رسمي إلى الاتحاد المصري لكرة القدم ورابطة الأندية المحترفة، احتجاجًا على الأخطاء التحكيمية الشديدة التي شهدتها مباراته أمام سموحة. هذا الخطوة تأتي كردة فعل على سلسلة من الإخفاقات التحكيمية التي تعرض لها الفريق خلال الموسم الحالي في مختلف المسابقات المحلية، مما أثر سلبًا على أدائه ونتائجه. يركز الاحتجاج بشكل خاص على مخالفة بروتوكول تقنية “فار”، التي كانت متاحة خلال المباراة، لكنها لم تُستخدم بشكل صحيح، مما أدى إلى قرارات خاطئة غيرت مسار اللقاء. هذا الظلم المتكرر يثير أسئلة حول جودة التحكيم في الدوري المصري ودعوة لإجراءات فورية لضمان العدالة في المستقبل.
احتجاج الإسماعيلي على أخطاء تحكيم مباراة سموحة
في مواجهة تشكل جزءًا من معركة تفادي الهبوط بالدوري المصري، تعرض فريق الإسماعيلي لأخطاء تحكيمية كارثية أثناء مباراته أمام سموحة، مما دفع النادي إلى اتخاذ خطوة قانونية رسمية. المباراة، التي انتهت بالتعادل بهدفين لكل فريق، شهدت أحداثًا مثيرة أبرزت عيوب النظام التحكيمي. على سبيل المثال، كان هناك تدخل غير عادل أدى إلى طرد لاعب من صفوف الإسماعيلي، حيث تلقى عبد الرحمن الدح الكارت الأحمر بعد مراجعة تقنية “فار”، رغم أن التدخل لم يكن يستحق ذلك وفقًا لقواعد اللعبة. هذا القرار وحده أثر على ديناميكيات المباراة، حيث أجبر الإسماعيلي على اللعب بلاعب أقل، مما أفقده فرصًا للتقدم والفوز. يؤكد النادي في احتجاجه أن هذه الأخطاء ليست عارضة، بل تمثل نمطًا مستمرًا من الظلم الذي يواجهه الفريق هذا الموسم، مما يهدد بتشويه نتائج الدوري ككل.
اعتراض الدراويش على مخالفة تقنية الفار
يعكس اعتراض الإسماعيلي، المعروف باسم الدراويش، سوء استخدام تقنية “فار”، والتي كانت متوقعة أن تكون حارسًا للعدالة في المباريات. خلال مواجهة سموحة، فشلت التقنية في تلافي قرار الحكم الخاطئ، حيث تم استدعاء الحكم أحمد الغندور لمراجعة الفيديو، لكنه عاد بنفس القرار المشكوك في صحته. هذا الخلل يفتح النقاش حول فعالية تطبيق “فار” في الدوري المصري، خاصة مع تكرار حوادث مشابهة في مباريات سابقة للإسماعيلي. المباراة نفسها شهدت أهدافًا رائعة، حيث سجل صامويل أمادي هدفه الأول لسموحة في الدقيقة 27 من عرضية متقنة من محمد سعيد مكرونة، بينما تعادل نادر فرج للإسماعيلي في الدقيقة 66 بعد تمريرة مبدعة من محمد عبد السميع. هذه اللحظات الفنية غطاها غبار الجدل التحكيمي، مما جعل التعادل النهائي يبدو محبطًا للإسماعيلي.
بالنسبة للترتيبات، رفع سموحة رصيده إلى 22 نقطة في المركز الرابع بمجموعة تفادي الهبوط، بينما بلغ الإسماعيلي 19 نقطة في المركز السابع، مترقبًا نتائج الجولة الأخرى. يرى الإسماعيلي أن هذه الأخطاء لم تؤثر فقط على هذه المباراة، بل على مسار موسم كامل، حيث يشعر الفريق بالإحباط من تكرار الفشل التحكيمي الذي يعيق تقدمه. هذا الاحتجاج يمكن أن يشكل نقطة تحول في الدوري، حيث يدعو إلى مراجعة شاملة لآليات التحكيم وتدريب المسؤولين عليها لتجنب تكرار مثل هذه الأخطاء في المستقبل. في السياق الأوسع، يعبر هذا الأمر عن مخاوف مشتركة بين الأندية حول ضمان نزاهة المنافسة، مما يعزز من أهمية الالتزام بقواعد دولية صارمة. من جانب الإسماعيلي، يأمل الفريق في أن يؤدي هذا الاحتجاج إلى قرارات تعدل الوضع وتعيد الثقة في آليات الحماية للأندية الصغيرة في الدوري. بالنظر إلى الوضع الحالي، يبقى التركيز على المباريات المقبلة، مع أمل في تحسين الأداء بعيدًا عن الجدل التحكيمي. هكذا، يستمر الدوري المصري في طرح تحدياته، حيث يسعى الإسماعيلي لاستعادة توازنه ومواجهة بقية المنافسين بثقة أكبر.