أصدرت السلطات السعودية توضيحًا هامًا يتعلق بقواعد نقل المبالغ المالية للحجاج الوافدين إلى المملكة لأداء مناسك الحج في موسم 1446هـ. يهدف هذا التوضيح إلى تعزيز مكافحة غسل الأموال وضمان سلامة التعاملات المالية، مع تسهيل إجراءات الدخول عبر المنافذ الجوية والبرية والبحرية، وذلك وفق الأنظمة الدولية والمحلية المعتمدة. يشمل ذلك تحديد الحدود لنقل الأموال النقدية والأدوات المالية، بالإضافة إلى توجيهات لاستخدام الخدمات المالية داخل المملكة.
حمل المبالغ المالية للحجاج في موسم الحج
تؤكد هيئة الزكاة والضرائب والجمارك السعودية أن الحجاج يمكنهم إدخال مبالغ نقدية تصل إلى 60 ألف ريال سعودي، أو ما يعادلها بالعملات الأجنبية، دون الحاجة إلى إقرار رسمي. ومع ذلك، إذا تجاوزت المبالغ هذا الحد، يجب على الحاج ملء نموذج إفصاح لدى السلطات الجمركية عند الوصول. هذا الإجراء يمتد أيضًا ليشمل المعادن الثمينة مثل الذهب والحلي والمجوهرات الشخصية إذا كانت قيمتها تفوق الحد المحدد. عدم الالتزام بهذه القواعد قد يؤدي إلى فرض غرامات تصل إلى 25% من قيمة المبلغ، أو مصادرة الأموال، وفي حالات الاشتباه بصلة الأموال بجرائم مثل غسل الأموال أو تمويل الإرهاب، تتم إحالة القضية إلى النيابة العامة لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
تنظيم الأموال لضيوف الرحمن
بالنسبة لتحويل الأموال داخل المملكة، تُقدم مؤسسة النقد العربي السعودي خيارات آمنة ونظامية، مثل استخدام البطاقات المصرفية الدولية والمحلية، أو الاستفادة من خدمات التحويل عبر شركات الصرافة المرخصة، أو فتح حسابات مؤقتة للحج من خلال البنوك السعودية المعتمدة. جميع هذه العمليات تخضع للرقابة التنظيمية، حيث يتم التحقق من هوية المستخدمين وفق إجراءات “اعرف عميلك” للحفاظ على السلامة. كما تشجع السلطات الحجاج على اتباع نصائح محددة لتجنب المشكلات، مثل حمل مبالغ نقدية معقولة تكفي الاحتياجات اليومية فقط، واعتماد البطاقات البنكية المفعلة دوليًا، واستخدام وسائل الدفع الإلكتروني في معظم النقاط التجارية. بالإضافة إلى ذلك، يُوصى بتجنب التعامل مع جهات غير مرخصة وصيانة إيصالات جميع العمليات المالية أثناء الإقامة.
أطلقت الجهات المعنية حملات توعية مكثفة في المنافذ الحدودية والمطارات، مع نشرات إلكترونية باللغات المختلفة لتوضيح هذه التعليمات. تم تخصيص مراكز دعم لمساعدة الحجاج في إكمال إجراءات الإفصاح بطريقة سريعة ومبسطة. هذه الجهود تأتي ضمن استراتيجية شاملة لضمان نجاح موسم الحج بأمان وانتظام، مما يعكس التزام المملكة بتقديم أفضل الخدمات لضيوف الرحمن. بالالتزام بهذه القواعد، يمكن للحجاج أداء مناسكهم بسهولة ودون تعرض لأي عقبات مالية أو قانونية، مما يعزز من راحتهم ويحقق أهداف الرؤية السعودية في خدمة الحجاج.