تصدر القطري ناصر العطية، سائق فريق سكودا، منافسات المرحلة الأولى من رالي السعودية، الجولة الثالثة من بطولة الشرق الأوسط للراليات 2025. هذا الانتصار الأولي يبرز في البداية القوية للمنافسات التي انطلقت في محافظة جدة، حيث تميزت بالإشراف من وزارة الرياضة، والتنظيم من شركة رياضة المحركات السعودية، بالتعاون مع الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية. العطية، الذي حصد المركز الأول بفارق 24 ثانية وجزأين عن المنافس الفنلندي يوهو هانينن، سائق تويوتا جازو، أظهر مهاراته في تضاريس الصحراء الصعبة. كما أنهى السعودي راكان الراشد، سائق تويوتا، المقدمة بموقعه الثالث، متبوعًا بعدد من المنافسين القويين الذين جعلوا السباق مشوقًا للغاية.
رالي السعودية 2025: تصدر ناصر العطية المنافسات
في هذه الجولة، التي بدأت في شرق محافظة جدة، نجح العطية في الاستحواذ على الصدارة بشكل مقنع، حيث غطت المرحلة الأولى مسافات متعددة تشمل بريمان بطول 14.02 كيلومتر، ووادي المطوي الذي امتد لـ 12.94 كيلومتر، وأم الجرم بمسافة 21.07 كيلومتر. كل من هذه الجولات تمت إعادة خوضها مرتين، مما زاد من تحديات السرعة والتركيز. يعود نجاح العطية جزئيًا إلى خبرته الواسعة في الراليات، حيث أكد في تصريحاته أن التركيز على أداء مستقر يظل الأولوية، خاصة في ظل التحديات الجيولوجية للمنطقة مثل الرمال المتحركة والمنحدرات الحادة. هذه الفوز يعزز مكانة السعودية كوجهة رئيسية للرياضات الآلية على المستوى الدولي، حيث يجذب السباق مجموعة متنوعة من السائقين من مختلف الجنسيات، مما يعكس تنوع الرياضة وتطورها في المنطقة.
سباق السيارات في السعودية: تحديات وأداء مذهل
مع اقتراب المنافسات من ختامها في المرحلة الثانية، التي ستجري يوم السبت في شمال محافظة جدة، يتوقع المتابعون مزيدًا من الإثارة. ستنطلق هذه المرحلة من منطقة الغولاء بمسافة 11.70 كيلومتر، تليها عسفان بطول 26.55 كيلومتر، وتنتهي بذهبان بمسافة 8.46 كيلومتر. هذه الجولات ستكشف عن قدرة السائقين على التكيف مع الظروف المناخية والجغرافية المتنوعة، حيث تحتاج إلى جهد مضاعف لتحقيق أفضل الأوقات. العطية نفسه أشار إلى أهمية الحفاظ على أعلى وتيرة ممكنة، مع التركيز على الدقة لتجنب أي أخطاء قد تكلف الفرصة في الفوز الكامل. بالإضافة إلى ذلك، يساهم السباق في تعزيز السياحة الرياضية في المملكة، حيث يجمع بين الإرث الثقافي للمناطق مثل جدة وبين الابتكارات الحديثة في رياضة السيارات. المنافسة لن تقتصر على الفوز بالمراحل، بل ستشمل أيضًا السباق على البطولة العامة، مع تتويج الفائزين في واجهة روشن البحرية عقب الجولة الأخيرة. هذا الحدث يعكس التزام السعودية بتطوير الرياضات الناشئة وضمان أن تكون على مستوى عالمي، مما يجعل رالي السعودية حدثًا لا يُنسى. بالنهاية، يبقى التركيز على الأداء الرياضي النقي، حيث يوفر السباق فرصة للسائقين لإبراز مهاراتهم في بيئة تحفيزية تعزز المنافسة الشريفة.