راكان الراشد لـ”النهار”: جاهز للمنافسة العالمية ويفخر بصعود السعودية في رياضة المحركات

يُعتبر السائق السعودي راكان الراشد أحد أبرز الوجوه في رياضة الراليات على المستوى الإقليمي والدولي. يستمر في تحقيق إنجازات ملحوظة من خلال مشاركاته المنتظمة في بطولات متعددة.

راكان الراشد: نجاحات في بطولة الشرق الأوسط للراليات

يحظى راكان الراشد بتجربة غنية في عالم الراليات، حيث بدأ مشواره الرسمي في عام 2015 بمشاركة دولية في دبي. منذ ذلك الوقت، شارك في مجموعة واسعة من المنافسات، بما في ذلك بطولة الشرق الأوسط والبطولات العالمية. هذا العام، يخوض الراشد جميع جولات بطولة الشرق الأوسط، معتبراً إياها خطوة أساسية استعداداً لبطولة العالم، خاصة بعد إعلان استضافة السعودية لجولة منها في نوفمبر المقبل. خلال مقابلة أجراها مع وسائل إعلامية على هامش رالي السعودية، أكد الراشد أنه يحتل حالياً المركز الثاني في البطولة خلف المنافس القطري ناصر العطية، محققاً نتائج مبهرة رغم تحديات المنافسة. وأشار إلى أن رالي السعودية يمثل الجولة الثالثة في البطولة، بعد الجولتين الأولى في عمان وقطر، وأنه يستعد للمشاركة في بطولة العالم في البرتغال خلال الأسابيع المقبلة. يؤكد الراشد أن مشاركاته القليلة نسبياً، حيث يشارك في 6 إلى 7 جولات فقط هذا العام، لا تحول دون تحقيقه مراكز متقدمة، رغم أن منافسيه يشاركون في أكثر من 14 جولة. هذا الإصرار يعكس التزاماً شخصياً بالرياضة، بالرغم من عدم كونه متفرغاً لها بشكل كامل.

تطور رياضة المحركات في السعودية

في السياق نفسه، يبرز الراشد دور السعودية في تطوير رياضة المحركات، حيث أصبحت المملكة مركزاً رئيسياً لاستضافة المنافسات الدولية. ينظم الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية رالي السعودية كجزء من بطولة الشرق الأوسط، وهو جزء من التحضيرات لاستضافة الجولة الختامية لبطولة العالم للراليات في نوفمبر. يعبر الراشد عن فخره بهذه الجهود، مشيراً إلى أنها تعزز من مكانة المملكة عالمياً وتشجع المزيد من السائقين السعوديين على الدخول في هذه الرياضة. “نحن نشعر بالسعادة والفخر بقدرة المملكة على استضافة أكبر المحافل،” يقول، مضيفاً أن هذه المنافسات تجمع الناس حول الحب والشغف والاعتزاز بالوطن. هذا التطور يعكس التقدم السريع في قطاع الرياضات الميكانيكية في السعودية، الذي يشهد زيادة في الاستثمارات والاهتمام الشعبي. من خلال مشاركاته، يسعى الراشد إلى إلهام الجيل الجديد من السائقين المحليين، محاولاً ربط الإنجازات الشخصية بجهود البلاد في تعزيز هذه الرياضة. في ظل هذا الارتفاع، أصبحت الفرص متاحة للعديد من الشباب السعوديين للمنافسة عالمياً، مما يعزز من التنافسية ويفتح أبواباً للابتكار في مجال السيارات والدراجات. يرى الراشد أن استمرارية استضافة مثل هذه البطولات لن يقتصر تأثيرها على الرياضة فحسب، بل سيعزز السياحة والاقتصاد المحلي، مشجعاً على المزيد من الدعم الحكومي والشعبي. مع تزايد عدد الجولات الدولية المقامة في السعودية، يتوقع الراشد نمواً أكبر في المستقبل، حيث يمكن أن ينتج عن ذلك سائقون سعوديون آخرون يحققون التميز العالمي. هذا الجهد الجماعي يجسد روح الرياضة كوسيلة للتوحد والتفوق، مما يجعل رياضة المحركات في المملكة قصة نجاح مستمرة.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *