سجلت محافظة بيشة في منطقة عسير أعلى مستويات هطول الأمطار في المملكة، حيث بلغت الكمية 27.6 ملم في محطة تباله، ضمن سلسلة من الأمطار المتفرقة التي ضربت عدة مناطق. شهدت ست مناطق مختلفة كميات متنوعة من الهطولات، بما في ذلك تسجيلات بسيطة في أبها بلغت 2.6 ملم. هذه الأمطار تشكل جزءاً من الأنماط الجوية الموسمية التي تعزز الرطوبة وتساهم في تحسين الموارد المائية في تلك المناطق.
هطول الأمطار
في الـ24 ساعة الماضية، سجلت 16 محطة رصد هيدرولوجي ومناخي هطولات متنوعة في مناطق مكة المكرمة، المدينة المنورة، القصيم، عسير، حائل، والباحة. كانت محافظة بيشة في عسير الأبرز بكمية 27.6 ملم، مما يعكس زيادة في الأنشطة الجوية في تلك المنطقة. في مكة المكرمة، تم تسجيل 3.3 ملم في محطة قيا بالطائف، بينما وصلت الكمية في المدينة المنورة إلى 2.2 ملم في مهد الدهب. أما في القصيم، فقد سجلت محطة النبهانية 1.2 ملم، ومحطة الطرفية الغربية 0.9 ملم. هذه التوزيعات تبرز تأثير الظروف المناخية على المناطق الداخلية، حيث تساعد الأمطار في تعزيز الزراعة والحياة اليومية.
كميات الأمطار
استمرت التسجيلات في مناطق أخرى، حيث بلغت في حائل 1.4 ملم في محطة مطار حائل و1.3 ملم في الشنان. في الباحة، سجلت محطة مطار الباحة بالعقيق 1.5 ملم، مع تسجيل إضافي بلغ 1.4 ملم في محطة جرب-العقيق. هذه الكميات، على الرغم من أنها متفاوتة، تظهر كيفية توزيع الأمطار عبر المناطق الجغرافية المختلفة، مع تركيز أكبر في المناطق الجنوبية والغربية. على سبيل المثال، يساهم هطول الأمطار في عسير في تعزيز الغطاء النباتي ودعم السياحة البيئية، حيث تتحول المناطق إلى وجهات جذابة بعد هذه الأحداث الجوية. في المناطق الأقل هطولاً مثل القصيم، قد تكون هذه الكميات كافية لتجديد مصادر المياه الجوفية ودعم الزراعات المحلية.
تأثير هذه الأمطار يمتد إلى جانب اقتصادي وبيئي، حيث يساعد في تقليل الجفاف الموسمي ويعزز التنوع البيولوجي. في المناطق الوسطى مثل القصيم، تفيد هذه الهطولات الزراعة، إذ توفر الرطوبة اللازمة للنمو المستدام. أما في حائل والباحة، فإن الكميات المتواضعة تعكس توازناً بين المناطق الجافة والرطبة، مما يساهم في الحفاظ على التوازن البيئي. بشكل عام، تعد هذه التسجيلات دليلاً على تغير الظروف الجوية، حيث قد تشجع على تطوير استراتيجيات لاستغلال المياه بشكل أفضل. في الختام، يستمر هذا النشاط الجوي في تشكيل المناظر الطبيعية والحياة اليومية، مما يذكرنا بأهمية مراقبة الطقس لضمان الاستدامة في المستقبل.