في جولة جديدة من المفاوضات بين لاعب كرة القدم أحمد سيد زيزو وإدارة نادي الزمالك، أكد اللاعب على ضرورة توفير حماية كاملة داخل مقر النادي قبل أي عودة إلى التدريبات أو المشاركة في التحقيقات. يأتي هذا الشرط كرد فعل للأحداث السابقة التي أثارت مخاوفه، حيث واجه تصرفات اعتبرها مهينة ومثيرة للفتن، مما دفع اللاعب إلى تقديم شكوى رسمية إلى اتحاد الكرة المصري. هذه المفاوضات تبرز التوترات الداخلية في النادي، حيث يسعى زيزو إلى ضمان بيئة آمنة تجنبه أي إيذاء من قبل أعضاء النادي أو رواده، في محاولة لاستعادة الثقة واستئناف مسيرته الرياضية.
عودة زيزو لتدريبات الزمالك
يعتمد عودة اللاعب أحمد سيد زيزو إلى تدريبات نادي الزمالك على شروط محددة وضعها اللاعب نفسه، خاصة بعد الكشف عن تفاصيل الشكوى التي قدمها لاتحاد الكرة المصري. في هذه الشكوى، التي دافع عنها المستشار أشرف عبد العزيز، يؤكد زيزو أن الإدارة في الزمالك تتجاهل حقوقه كلاعب متعاقد حتى نهاية موسم 2024/2025، مما يجعله يشعر بالقلق الدائم. كانت الحادثة الرئيسية هي إزالة صورته من جدران النادي، حيث قام عمال النادي بتمزيقها والبصق عليها وسبه علناً، وهو ما حدث تحت إشراف مسؤولي النادي. هذا التصرف لم يكن عشوائياً، بل كان جزءاً من حملة منظمة لترويعه، كما تشير الشكوى، حيث تم توثيق الحدث بالصور والفيديوهات ونشرها عبر وسائل التواصل الاجتماعي لتعزيز الضغط عليه. زيزو يرى أن هذه الأفعال تهدف إلى إجباره على تجديد عقده بمطالب الإدارة، رغم تأخرهم في دفع مستحقاته المالية للمواسم 2023/2024 و2024/2025. هذا الوضع أدى إلى تفاقم التوتر في الشارع الكروي، حيث أصبح اللاعب يعاني من حملات انتقادية من الجماهير، مما يجعله متردداً في العودة إلا بضمانات رسمية.
بالإضافة إلى ذلك، تكشف الشكوى عن تفاصيل أكثر عمقاً حول كيفية تنفيذ هذه الإهانات، حيث استخدمت الإدارة أدوات ومعدات لتسهيل إزالة الصورة، مما يثبت أن الأمر كان مدروساً. هذا النهج لم يقتصر على الإهانة الشخصية، بل ساهم في إثارة مشاعر العنف والكراهية بين الجماهير، مما يهدد بإشعال فتنة أكبر في عالم كرة القدم المصرية. زيزو، الذي يتمتع بتاريخ طويل في النادي، يرى أن مثل هذه الممارسات تتعارض مع قيم الرياضة والاحترافية، خاصة أنه لم يقم بأي مخالفة تستحق هذا الرد. الآن، يتطلب اللاعب من الإدارة أن تأخذ خطوات فورية لضمان سلامته، بما في ذلك إجراءات أمنية داخل المقر وانتهاج سياسة صفر إيذاء ضد اللاعبين. هذه المفاوضات ليست مجرد مسألة شخصية، بل تعكس تحديات أوسع في إدارة النوادي الرياضية، حيث يجب أن تكون الحماية والاحترام أولويات أساسية.
المحادثات حول عودة اللاعب
تستمر المحادثات بين اللاعب أحمد سيد زيزو وإدارة نادي الزمالك في استكشاف حلول للخلافات، مع التركيز على الشروط المتعلقة بعودته. في هذا السياق، يؤكد اللاعب أن الاتفاق على حماية كاملة هو الخطوة الأولى، حيث يرفض أي عودة دون ضمانات واضحة تمنعه من التكرار نفسه للإهانات. الشكوى التي قدمها إلى اتحاد الكرة لم تكن مجرد إجراء قانوني، بل هي دليل على رغبته في فرض احترامه كلاعب محترف. وفقاً لتفاصيل العقد الموثق في اتحاد الكرة، فإن زيزو ملتزم بالنادي حتى نهاية الموسم المقبل، لكنه يطالب بحقوقه المالية والأخلاقية. الإدارة في الزمالك تواجه الآن ضغوطاً من الاتحاد والرأي العام للرد على هذه الاتهامات، مما قد يؤدي إلى تغييرات في سياسات النادي. هذه التطورات تبرز أهمية الحوار الهادئ لتجنب تفاقم الوضع، حيث يأمل زيزو في عودة إيجابية تساهم في نجاح الفريق. مع ذلك، يظل اللاعب حذراً، متوقعاً أن تؤدي هذه المحادثات إلى حل عادل يضمن استمرار مسيرته دون مخاطر. في النهاية، يعتمد مستقبل زيزو في الزمالك على قدرة الإدارة على الالتزام بالمبادئ الأساسية للرياضة، مما يمكن أن يكون درساً لجميع النوادي في التعامل مع لاعبيها بشكل أفضل.