تشارك هيئة الأفلام السعودية في مهرجان مالمو للسينما العربية، الذي يقام في مدينة مالمو السويدية من 29 أبريل إلى 5 مايو 2025. هذه المشاركة تأتي ضمن جهود مستمرة لتعزيز دور السينما السعودية على الساحة الدولية، حيث تبرز الهوية الثقافية والإبداعية للمملكة من خلال عرض أعمال سينمائية مميزة.
مشاركة السينما السعودية في مهرجان مالمو
في هذه الدورة، تركز هيئة الأفلام على إبراز الإنتاجات السعودية، حيث تم تنظيم جولة فنية تشمل سبع مدن في ثلاث دول إسكندنافية، من 27 أبريل إلى 8 مايو 2025. هذه الجولة هي جزء من فعالية “ليالي عربية”، التي تقدم مجموعة من الأفلام السعودية الروائية والقصيرة والوثائقية. يتضمن البرنامج جلسات حوارية مع صناع الأفلام والمواهب الشابة، مما يساهم في تعزيز التواصل الدولي ودعم المبدعين المحليين. كما تهدف الهيئة من خلال هذه الفعاليات إلى بناء شراكات قوية مع المؤسسات السينمائية العالمية، مما يفتح أبوابًا جديدة للتعاون والتبادل الثقافي.
مهرجان مالمو نفسه، الذي بدأ عام 2011، يقدم حوالي 80 فيلمًا من مختلف الدول، بما في ذلك أقسام للمسابقات والعروض الخاصة، بالإضافة إلى ورش عمل وندوات تهدف إلى تطوير الصناعة السينمائية. هذا التنوع يجعل المهرجان منصة مثالية لعرض الإمكانات السعودية، سواء في الإنتاج السينمائي أو في تسليط الضوء على القصص الثقافية المحلية. من خلال مشاركتها، تعمل هيئة الأفلام على تمكين المهنيين السعوديين، من خلال تقديم فرص للتعلم والتفاعل مع خبراء عالميين، مما يعكس التطور السريع في قطاع السينما بالمملكة.
تعزيز الحضور السينمائي السعودي
بعد انطلاق المهرجان، تستمر هيئة الأفلام في تعزيز التواصل الدولي من خلال دعم المواهب الشابة والمساهمة في الأحداث العالمية. هذا النهج يعكس التزامها بتطوير الصناعة السينمائية محليًا، حيث يتم تشجيع الإنتاجات الجديدة التي تجمع بين التراث الثقافي والتقنيات الحديثة. على سبيل المثال، الأفلام المعروضة تشمل قصصًا تعبر عن التنوع الاجتماعي في المملكة، مما يساعد في تغيير الصورة النمطية عن السينما العربية عالميًا. كما أن هذه المشاركة تضمن استمرارية الجهود في إقامة شراكات مع دول أخرى، مثل السويد، لتبادل الخبرات والتكنولوجيا، مما يدعم نمو صناعة الأفلام السعودية.
في الختام، تُمثل مشاركة هيئة الأفلام في مهرجان مالمو خطوة حاسمة نحو تعزيز مكانة السينما السعودية دوليًا، مع التركيز على دعم الإبداع والتطوير المستدام. هذا النشاط ليس مجرد عرض أفلام، بل هو فرصة للعالم للتعرف على القصص السعودية الحقيقية، مع استكشاف آفاق جديدة في مجال السينما. من خلال هذه الجهود، تتوسع المملكة في بناء جسور ثقافية، مما يعزز من دورها كمركز إبداعي في المنطقة العربية والعالم.