الرئاسة السورية تنتقد بشدة قصف الاحتلال حول القصر الجمهوري.

في أعقاب الهجمات الإسرائيلية الأخيرة التي استهدفت محيط القصر الرئاسي في سوريا، أعرب مسؤولون سوريون عن إدانتهم القوية لهذه الأفعال، معتبرين إياها محاولة واضحة لزعزعة الاستقرار في المنطقة. هذه الاعتداءات لم تكتفِ بالإضرار بالبنية التحتية، بل أثارت مخاوف أوسع بشأن المخاطر الأمنية التي قد تؤدي إلى تصعيد التوترات على المستوى الإقليمي.

إدانة سوريا للقصف الإسرائيلي

أصدرت الرئاسة السورية بياناً رسمياً يدين القصف الجوي الذي حدث فجر يوم الجمعة، واصفة إياه بـ”تصعيد خطير” يعكس استمراراً للسياسات المتهورة التي تهدف إلى تفاقم الأزمات الأمنية. هذا البيان لم يقتصر على التعبير عن الغضب الرسمي، بل شدد على أن مثل هذه الاعتداءات تشكل انتهاكاً صارخاً للسيادة الوطنية وسلامة الأراضي السورية. منذ فترة طويلة، تعاني سوريا من التوترات مع إسرائيل، خاصة في سياق الصراعات المتكررة على الحدود، حيث أصبحت هذه الهجمات جزءاً من سلسلة من التصعيدات التي تؤثر على الوضع الإقليمي بأكمله. الرئاسة حذرت من أن مثل هذه الأفعال قد تؤدي إلى عواقب غير محسوبة، مشددة على ضرورة التعامل معها كتهديد مباشر للسلام والأمان في الشرق الأوسط.

الهجمات الإسرائيلية ودعوة للتضامن

في ظل هذه التطورات، طالبت الرئاسة السورية المجتمع الدولي والدول العربية بالوقوف إلى جانب سوريا لمواجهة ما وصفته بـ”الاعتداءات العدوانية”. هذا الطلب يأتي كدعوة لتوحيد المواقف، حيث دعا البيان إلى التعبير عن دعم كامل لسوريا في مواجهة هذه الهجمات. على مر السنوات، شهدت المنطقة العديد من النزاعات المشابهة، مما يبرز أهمية التعاون الدولي لمنع تفاقم المواقف. الرئاسة أكدت أن مثل هذه الدعم لن يقتصر على التصريحات اللفظية، بل يجب أن يشمل خطوات عملية لفرض ضغوط على الجانب الإسرائيلي وضمان احترام القوانين الدولية. في هذا السياق، يُذكر أن سوريا، كدولة تعاني من آثار الصراعات الداخلية، ترى في هذه الهجمات محاولة لاستغلال الضعف الداخلي، مما يستدعي دعماً عربياً موحداً لتعزيز الاستقرار. كما أن الدعوة تشمل تشجيع الحوار الدبلوماسي كأداة أساسية لتجنب التصعيد، مع الإشارة إلى أن السلام في المنطقة يتطلب تضامناً حقيقياً ضد أي اعتداءات تستهدف سيادة الدول. هذه المواقف تعكس رؤية سوريا لمستقبل أكثر أمناً، حيث يلزم الجميع بالعمل سوياً لمواجهة التحديات المشتركة.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *