كشفت تقارير الشركة أن أرباح شركة سابك للمغذيات الزراعية بلغت 985 مليون ريال في نهاية الربع الأول من العام الجاري، مما يعكس ارتفاعاً ملحوظاً عن الفترة السابقة. هذا الرقم تجاوز التوقعات التي كانت تقدر الأرباح بنحو 877 مليون ريال، مما يؤكد على أداء قوي في ظل الظروف السوقية المتقلبة.
أرباح سابك تفوق التوقعات
شهدت شركة سابك للمغذيات الزراعية نمواً في صافي الأرباح بنسبة 3% على أساس ربعي، وارتفاعاً أكبر بنسبة 17% على أساس سنوي، مدعوماً بتوافق الدخل الإجمالي والتشغيلي مع التوقعات المالية. في الوقت نفسه، أوصت شركة الرياض المالية بالحياد تجاه السهم، مع تحديد سعر مستهدف يصل إلى 105 ريال للسهم الواحد. ومع ذلك، سجل التدفق النقدي الحر انخفاضاً بنسبة 41% مقارنة بالعام السابق، و34% مقارنة بالربع السابق، مما يعزز الرؤية الحذرة رغم التفوق في الهامش الإجمالي. هذه التغيرات تأتي في سياق استمرار القيود الصينية على تصدير اليوريا، بالإضافة إلى تأثير موسمي على الأسعار، حيث يمكن أن يحدث تحول مفاجئ في هذه العوامل.
فقد أشارت الإدارة إلى ارتفاع متوسط أسعار البيع بنسبة 3% على أساس سنوي خلال الربع الأول من عام 2025، مع زيادة نسبية بلغت 4% مقارنة بالربع السابق، وهو ما يتزامن مع توقعات الشركة فيما يتعلق بالأسعار والكميات. كما بلغت الإيرادات الإجمالية للشركة 3.1 مليار ريال، مقارنة بـ2.5 مليار ريال في الربع المماثل من العام السابق، مسجلاً نمواً سنوياً قدره 22%. هذا النمو جاء مدعوماً برفع الكميات المباعة بنسبة 18% على أساس سنوي، على الرغم من انخفاضها بنسبة 2% على أساس ربعي.
نتائج مالية للربع
في تعليقها على نتائج الربع الأول لعام 2025، أكدت إدارة الشركة استمرار التأثيرات الخارجية مثل القيود الصينية على تصدير اليوريا، التي تشكل تحدياً للعرض والطلب في الأسواق العالمية. وفقاً للبيانات، بلغ متوسط أسعار اليوريا خلال هذا الربع نحو 403 دولار للطن، مستوى يعد مرتفعاً نسبياً، حيث لم يتجاوز في السابق عتبة 400 دولار إلا في الربع الرابع من عام 2022 عند 575 دولار للطن، بسبب اضطرابات في الإمدادات الناجمة عن النزاعات الدولية مثل تلك في أوكرانيا. هذا يبرز كحالة استثنائية في سوق الأسمدة.
من جهة أخرى، سجلت أسعار الأمونيا متوسطاً بلغ 381 دولار للطن، مما يعكس ارتفاعاً بنسبة 11% على أساس سنوي، لكنه انخفض بنسبة 12% على أساس ربعي. هذه التغيرات تؤثر بشكل مباشر على استراتيجية الشركة، حيث تعتمد سابك على هذه المواد الأساسية لإنتاج المغذيات الزراعية. مع ذلك، يبقى التركيز على تعزيز الكفاءة التشغيلية لمواجهة التأثيرات الخارجية، مثل عمليات إعادة التخزين في الأسواق الرئيسية التي تلعب دوراً حاسماً في توازن العرض والطلب. في الختام، يعكس هذا الأداء الإيجابي في بعض الجوانب، إلا أنه يحمل تحديات محتملة قد تؤثر على الاستدامة طويل الأمد، خاصة مع تقلبات الأسعار العالمية وزيادة الطلب على المنتجات الزراعية في الأسواق الناشئة.