انخفاض كبير في عدد وفيات الحوادث المرورية يعكس الجهود الوطنية المثابرة لتعزيز السلامة على الطرق، حيث أشار الخبير في مجال هندسة النقل والمرور إلى تحقيق تقدم ملحوظ خلال السنوات الماضية.
انخفاض وفيات الحوادث بنسبة 57%
أكد د. علي مليباري، الخبير في مجال هندسة النقل والمرور، على أن انخفاض عدد وفيات الحوادث المرورية بنسبة مذهلة بلغت 57% بين عامي 2016 و2024 يمثل إنجازًا بارزًا. هذا التطور الإيجابي يأتي نتيجة للبرامج الشاملة التي تنفذها المملكة لتحسين البنية التحتية والتوعية بقواعد السلامة. على سبيل المثال، تم تشجيع استخدام تقنيات حديثة لمراقبة الطرق وتطبيق قوانين أكثر صرامة للحد من السلوكيات الخطرة، مما ساهم في خلق بيئة أكثر أمانًا للسائقين والمارة. بالإضافة إلى ذلك، أدت الحملات التعليمية المتنوعة إلى رفع مستوى الوعي العام حول مخاطر السرعة الزائدة والقيادة تحت تأثير المواد المخدرة، مساهمة في تغيير عادات المستخدمين للطرق نحو الأفضل. هذه الجهود لم تقتصر على الجوانب التقنية فقط، بل شملت تعاونات دولية لتبادل الخبرات والمعرفة، مما عزز من فعالية السياسات المحلية.
تحسين السلامة المرورية
يُعتبر تحسين السلامة المرورية أمرًا حاسمًا لتعزيز جودة الحياة وضمان استدامة النمو الاقتصادي. في سياق ذلك، فإن التقدم الذي شهدته المملكة يعكس التزامًا مستمرًا بتطوير الطرق وتطبيق أحدث الابتكارات في مجال السلامة. على سبيل المثال، تم دمج تقنيات مثل الكاميرات الذكية والأنظمة الإلكترونية للكشف عن المخالفات، مما قلل من حوادث التصادم بشكل كبير. كما ساهمت الشراكات مع الجهات التربوية في تعليم الشباب منذ سن مبكرة أهمية الالتزام بالقوانين، حيث أصبحت الوعي جزءًا أساسيًا من الثقافة المجتمعية. هذا النهج الشامل يساعد في منع الحوادث قبل حدوثها، مما يؤدي إلى توفير الأرواح وتقليل الأعباء على الخدمات الصحية. في الختام، يظل التركيز على السلامة المرورية ركيزة أساسية للمستقبل، حيث يتطلع الجميع إلى مزيد من الابتكارات لضمان استمرار هذا الانخفاض وتحقيق مجتمع أكثر أمانًا واستدامة.