يعبر الخبير في قطاع السياحة بجدة، خالد باوزير، عن فخره الشديد بالمشاركة القوية للمملكة العربية السعودية في معرض سوق السفر العربي بدبي 2025، حيث يرى أن هذه المشاركة تبرز التقدم الهائل في صناعة السياحة داخل البلاد. إن الارتفاع في حجم التواجد السعودي يعكس النهضة السريعة التي حققتها المملكة، مما جعلها تحتل موقعًا بارزًا في الخريطة السياحية العالمية، مع التركيز على تعزيز الجوانب التاريخية والطبيعية والثقافية كمحفزات رئيسية للزوار.
مشاركة السعودية في معرض سوق السفر العربي 2025
يؤكد باوزير أن مشاركة المملكة من خلال أكبر جناح في المعرض تشكل خطوة حاسمة لتعزيز صورتها كوجهة سياحية عالمية، مدعومة باستراتيجيات حكومية واضحة ومبادرات مستمرة تهدف لتعزيز الروابط التجارية والسياحية مع دول العالم. هذا الحضور الواسع لم يكن مصادفة، بل نتيجة لجهود منظمة تشمل دعمًا مباشرًا من الحكومة، بالإضافة إلى تعاون فعال بين الجهات الحكومية والقطاع الخاص، مما يعكس التزام الجميع بتطوير القطاع وتقديم رؤية شاملة للمملكة كدولة حديثة ومنفتحة. كما يلعب القطاع الخاص دورًا أساسيًا من خلال الاستثمار في البنية التحتية السياحية وتطوير المنتجات السياحية المتنوعة، بالإضافة إلى المشاركة في المعارض العالمية الكبرى لتعزيز المنافسة العالمية.
تطور القطاع السياحي في المملكة
يشعر جميع العاملين في مجال السياحة، سواء كانوا مستثمرين أو متخصصين أو شبابًا سعوديين، بأنهم جزء أساسي من هذا التحول الإيجابي، حيث تحولت مشاركتهم إلى مساهمة حقيقية في بناء قطاع اقتصادي يمثل دعامة رئيسية للاقتصاد الوطني. باوزير يدعو إلى مواصلة هذا الزخم من خلال تنفيذ المزيد من المبادرات النوعية والبرامج التدريبية لتأهيل الكوادر المحلية، مما يساعد في تعزيز الابتكار والقدرة على المنافسة في سوق السياحة العالمية. في الوقت نفسه، يبرز أن ما تشهده المملكة اليوم هو ثمرة جهود جماعية وطنية، حيث يتجه المستقبل نحو فرص أكبر يجب استغلالها بعناية لضمان استمرارية النمو وتحقيق أهداف رؤية السعودية 2030 في مجال التنمية السياحية. هذا التوجه يعزز من مكانة المملكة كمركز جذب سياحي، مع الاستفادة من تنوع المقومات الثقافية والتاريخية لجذب المزيد من الزوار الدوليين، ويفتح آفاقًا جديدة للتعاون الدولي والاستثمار المشترك في هذا القطاع الحيوي.