روتانا تتوسع في أسواق إفريقيا وأوروبا الشرقية مع الحفاظ على هويتها الشرق أوسطية المميزة.

في خضم التحولات السريعة التي تشهد her منطقة الشرق الأوسط، يظهر قطاع الضيافة كمحرك أساسي للنمو الاقتصادي، حيث أصبحت روتانا رمزاً للابتكار والتوسع الإقليمي بطابع عالمي. تُعد هذه المجموعة، التي بدأت من أبوظبي، نموذجاً يجسد كيفية بناء علامة تجارية فندقية تندمج بين التراث المحلي والمعايير العالمية، مما يجذب الضيوف بحثاً عن الجودة والأمان.

روتانا: محرك النمو في قطاع الضيافة

أكد إيدي طنوس، الرئيس التنفيذي للعمليات في مجموعة روتانا، أن الشرق الأوسط أصبح أرضاً خصبة لقطاع الضيافة، حيث شهدت مدن مثل دبي وأبوظبي والرياض ومكة المكرمة نسب إشغال تصل إلى 80-85% خلال السنوات الخمس الماضية، وهو رقم يتفوق على العديد من الأسواق العالمية. يمتد هذا النمو إلى المملكة العربية السعودية، حيث زاد عدد الغرف بنسبة 34%، ومن المتوقع ارتفاع عدد الفنادق بنسبة 27% مع تفعيل رؤية 2030. هذه الإحصائيات تعكس مدى الحيوية في السوق، وتؤكد على دور روتانا في تعزيز هذا القطاع من خلال نموذجها الفريد.

توسع استراتيجي في سوق الإقامة

منذ تأسيسها، أدارت روتانا أكثر من 80 فندقاً في 14 دولة و12 مدينة، مع ما يقرب من 20 ألف غرفة تحت ست علامات تجارية متنوعة. يؤكد طنوس أن المجموعة لا تستثمر مباشرة في الفنادق، بل تتولى إدارتها لصالح المستثمرين، وهو نهج أثبت فعاليته اقتصادياً وأصبح قاعدة لشركات الضيافة العالمية. حالياً، تعمل روتانا على تطوير 25 فندقاً جديداً، مع خطط طموحة للوصول إلى 120 فندقاً في السنوات الخمس المقبلة. يرجع نجاحها إلى فهمها العميق للسوق الإقليمي، حيث يعود الضيوف بسبب الخدمة المتميزة والشعور بالألفة، وهو أمر يمثل جوهر هوية روتانا.

تستند استراتيجية التوسع إلى الالتزام بالمناطق التي تتوافق مع هوية المجموعة، مثل إفريقيا التي تشهد حضوراً قوياً من خلال فنادق قائمة أو قيد الافتتاح في المغرب ومصر وتنزانيا وكينيا والكونغو. لقد وقعت روتانا سبعة إلى ثمانية عقود تشغيل جديدة في القارة، بالإضافة إلى افتتاح فندق في جورجيا وتوسيع عملياتها في تركيا كخطوة نحو أوروبا الشرقية. رغم التحديات الاقتصادية العالمية، يحقق أداء روتانا مستويات إشغال تصل إلى 72%، مع تفوق في مدن مثل دبي والرياض. لتحقيق هذا التميز، تقارن المجموعة كل فندق بمنافسيه المباشرين، محفزة موظفيها على تحقيق أداء يتجاوز المنافسة بنسبة 3-5% في مختلف الفئات.

في الختام، يستمر نمو روتانا في تعزيز دورها كرائدة في قطاع الضيافة، مع التركيز على الابتكار والتكيف مع الاحتياجات المحلية والعالمية، مما يضمن استمرارها كخيار أول للضيوف في المنطقة والعالم.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *