يحتفل اليوم اللاعب الدولي المصري أحمد حسن، المعروف بلقب “صقر الفراعنة”، بعيد ميلاده الخمسين. مواليد عام 1975 في مدينة مغاغة بمحافظة المنيا، يعود هذا الاحتفال إلى تاريخ ميلاده في الثاني من مايو. على مدار مشواره الرياضي الطويل، رسم أحمد حسن قصة نجاح ملهمة في عالم كرة القدم، حيث أثبت نفسه كرمز للكرة المصرية والأفريقية من خلال أداء متميز في المنتخبات والأندية.
أحمد حسن يحتفل بعيد ميلاده الـ50 وسط إرث من الإنجازات
في هذا اليوم الخاص، يسترجع أحمد حسن مسيرة حافلة بالبطولات التي جعلته أحد أبرز اللاعبين في تاريخ الكرة المصرية. حقق “صقر الفراعنة” العديد من اللقباء الكبرى، بما في ذلك كأس الأمم الأفريقية في النسخ 1998، 2006، 2008، و2010، بالإضافة إلى كأس تركيا عام 2006، وبطولة الدوري البلجيكي في موسم 2006-2007، وكأس بلجيكا عام 2008، وكأس السوبر البلجيكي عام 2007. على الساحة المحلية، فاز ببطولة الدوري المصري الممتاز في المواسم 2008-2009، 2009-2010، و2010-2011، إلى جانب كأس مصر عام 1997، وكأس السوبر المصري في 2008 و2010، ودوري أبطال أفريقيا عام 2008، وكأس السوبر الأفريقي عام 2009. هذه الإنجازات لم تكن مجرد أرقام إحصائية، بل كانت تعبيراً عن التفاني والمهارة التي ميزت مسيرته.
من بين هذه الإنجازات، برز أداء أحمد حسن في كأس الأمم الأفريقية 2006، حيث قاد منتخب مصر إلى الفوز باللقب للمرة الرابعة في تاريخه، ليتوج بجائزة أفضل لاعب في البطولة. سجل خلالها أربعة أهداف، متفوقاً على نجوم كبار مثل ديدييه دروجبا، جيرماين ديفيد صامويل، وصمويل إيتو. بعد الفشل في التأهل لكأس العالم 2010 بسبب الخسارة أمام الجزائر، عاد ليصنع المعجزات مرة أخرى في كأس أمم أفريقيا في أنغولا، حيث سجل ثلاثة أهداف رغم غياب نجوم مثل محمد أبو تريكة، عماد متيب، وعمرو زكي، مساعداً الفريق على الاحتفاظ باللقب. هذا الإنجاز جعله يفوز بلقب أفضل لاعب في البطولة للمرة الثانية، محرزاً البطولة السابعة لمنتخب مصر، ومؤكداً مركزه كأكثر لاعبي القارة فوزاً بها.
في عام 2012، حقق إنجازاً عالمياً آخر عندما خطف لقب عميد لاعبي العالم من اللاعب السعودي محمد الدعيع، بعد مشاركته الدولية رقم 179 أمام كينيا، ليصبح أكثر لاعب مشاركة مع منتخبه على الإطلاق. كان أحمد حسن ثاني لاعب مصري يحصل على هذا اللقب، بعد حسام حسن الذي نال إياه عام 2001. هذا الإرث يعكس كيف أصبح “الصقر” رمزاً للتميز، حيث فاز بألقاب مع الأندية الرئيسية في مصر وأوروبا، مثل النادي الأهلي والزمالك والأندية البلجيكية، مما يجعله من أبرز الشخصيات في تاريخ الكرة المصرية.
إنجازات صقر الفراعنة في عالم الكرة
يستمر إرث أحمد حسن كقائد سابق لمنتخب مصر في إلهام الأجيال الجديدة، حيث جمع بين القدرة على قيادة الفريق والإحراز للأهداف في المواقف الحرجة. لقد كان دائماً نموذجاً للصمود والاحترافية، خاصة في مواجهة التحديات مثل الإصابات أو الضغوط النفسية. على سبيل المثال، في كأس الأمم الأفريقية 2010، لعب دوراً حاسماً في الفوز باللقب، مما عزز من سمعته كلاعب متعدد المواهب. هذا التنوع في الإنجازات جعله يتخطى حدود القارة الأفريقية، محط أنظار العالم، ويظل اسمه متربعاً على عرش الكرة المصرية. بفضل هذه المسيرة، يبقى أحمد حسن مصدر فخر لمصر والرياضة الأفريقية، حيث جمع بين النجاح الجماعي والفردي في طريقة فريدة. بهذا الطريق، يستمر تأثيره كقدوة، مشجعاً الشباب على مواصلة الجهد والتفوق في رياضة الكرة.