أثار إقصاء نادي النصر السعودي من دوري أبطال آسيا للنخبة، على يد كاواساكي الياباني، موجة من الاهتمام تجاه سلوك كريستيانو رونالدو، الذي ظهر في لحظة غير متوقعة من التوتر والإحباط. في تلك المباراة، التي انتهت بخسارة النصر بنتيجة 2-3، كان رونالدو في قلب الأحداث، حيث أضاع فرصاً حاسمة في الدقائق الأخيرة، مما أدى إلى خروج فريقه من المنافسة. هذا الحادث لم يكن مجرد هزيمة عادية، بل تحول إلى لحظة درامية عالمية، حيث عبر اللاعب عن غضبه من نفسه، مما جعلها حدثاً متداولاً على نطاق واسع في وسائل الإعلام.
سلوك كريستيانو رونالدو الدرامي بعد الإقصاء
مع مرور الدقائق الأخيرة من المباراة، وجد رونالدو نفسه وجهاً لوجه مع حارس مرمى كاواساكي، لويس ياماجوتشي، في محاولات يائسة لإنقاذ الفريق. سدد رونالدو عدة تسديدات، إلا أنه فشل في تحقيق التعادل، خاصة مع تلك الفرصة من مسافة قريبة حيث تعثر ولم يتمكن من تسديد الكرة في المرمى الخالي. بعد صافرة النهاية، بقي رونالدو واقفاً في وسط الملعب، يتحدث إلى نفسه ويلوح بيديه في حركات تعبر عن الندم الشديد. هذا المشهد، الذي انتشر عبر منصات التواصل الاجتماعي، أثار تعليقات متنوعة من المشجعين، بعضها يصفها بأنها “أغرب لحظات اللاعب”، حيث كتب أحدهم: “رونالدو يخاطب نفسه كأنه يتحدث مع الأشباح!”، فيما أضاف آخر: “هذه اللقطة الأكثر تأثيراً وألماً لرونالدو، يعبر عن الفرصة الضائعة بطريقة مؤثرة جداً”.
انتقلت هذه اللحظات إلى الصحف العالمية، التي ركزت على الجانب النفسي لللاعب. على سبيل المثال، ذكرت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية أن سلوك رونالدو أصبح حديث الشارع الرياضي، حيث بدا كأنه يدخل في جدل داخلي مع نفسه عقب أداء غير مرضٍ. كذلك، قالت صحيفة “ذا صن” إن اللاعب غادر الملعب بعد أن رأى آماله في الفوز بالألقاب تتلاشى، محاولاً استيعاب الفشل رغم وجود نجوم في الفريق مثل ساديو ماني وجون دوران. الفريق، الذي سيطر على الكرة بنسبة 75% وأطلق 21 تسديدة، انهزم أمام منافس يُعتبر متواضعاً نسبياً، مما يعني أن النصر سينهي الموسم دون أي لقب رئيسي، بعد خروجه أيضاً من كأس الملك والدوري السعودي حيث يحتل المركز الثالث.
ردود الفعل تجاه الدون في أزمة الإحباط
من جانب آخر، لم يتردد المراقبون في وصف هذه الحادثة بأنها “لعنة” جديدة في مسيرة رونالدو مع النصر، حيث أضاع فرصة ذهبية من مسافة ستة ياردات، كما أكد موقع “توك سبورتس” في تعليقه. الصحيفة وصفت حالة اللاعب بأنها من الغضب الشديد، حيث ظهر محبطاً ومرفوع الذراعين في عدم تصديق ما حدث. المشجعون على منصات مثل “إكس” شاركوا آرائهم، مع أحدهم يقول: “يبدو أن عبارة ‘اترك الكرة قبل أن تغادرك’ تناسب رونالدو الآن”. رغم ذلك، رد رونالدو نفسه على الخيبة بطريقة إيجابية، حيث كتب على وسائل التواصل: “أحياناً يضطر الحلم إلى الانتظار. أنا فخور بهذا الفريق وبكل ما قدمناه”. هذا الرد يعكس إصراره على الاستمرار، خاصة أنه سجل 97 هدفاً في 108 مباراة مع النصر منذ انضمامه في يناير 2023، وحقق بطولة واحدة فقط هي كأس أبطال العرب.
في الختام، يبقى رونالدو رمزاً للإصرار رغم الإحباطات، فهو اللاعب الذي فاز بخمس كرات ذهبية ومازال يلهم ملايين المعجبين. هذه الحادثة تذكرنا بأن الرياضة مليئة باللحظات الدرامية التي تكشف عن الجانب البشري للأبطال، ومع ذلك، يستمر “الدون” في تحدي الظروف ليثبت أنه لم يفقد بريقه بعد. هذا النوع من القصص يجعل المنافسات الرياضية أكثر إثارة، حيث يتجاوز اللاعبون الفشل ليعودوا أقوى.