أطلق تجمع المدينة المنورة الصحي حملة توعوية وتثقيفية شاملة لتعزيز الوعي الصحي بين الحجاج القادمين. تهدف هذه الحملة إلى نشر رسائل وقائية متعددة اللغات لضمان وصولها إلى أكبر عدد ممكن من ضيوف الرحمن، مع التركيز على الوقاية من المخاطر الصحية أثناء موسم الحج. بدأت الحملة بالتعاون مع جهات متخصصة، حيث تم بث محتوى توعوي عبر منصات مختلفة لتغطية جوانب الرعاية الصحية الشخصية والعامة. يشمل ذلك توعية الحجاج بأهمية تجنب الإجهاد الحراري والتعرض المباشر للشمس، بالإضافة إلى الوقاية من الجفاف والتسمم الغذائي. تم تطوير الرسائل بطريقة بسيطة وواضحة لتسهيل فهمها، مما يساهم في تعزيز سلامة وصحة الزوار.
الحملة التوعوية الصحية للحجاج
تشمل الحملة جهودًا واسعة لنشر الوعي من خلال وسائل متنوعة، حيث انطلقت في الأول من ذي القعدة بالشراكة مع وزارة الحج والعمرة وهيئة تطوير المدينة المنورة. تم بث المحتوى التوعوي عبر شاشات في مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي ومحطة قطار الحرمين، بالإضافة إلى 109 شاشات داخل المنشآت الصحية. كما امتدت الحملة إلى المنصات الرقمية الرسمية، حيث تم نشر مواد باللغات الشائعة مثل العربية، الإنجليزية، الفرنسية، والأوردو، مع التنسيق مع هيئة تطوير المدينة لعرضها على حافلات النقل. تتضمن الحملة أيضًا جولات ميدانية أجرتها فرق التوعية الصحية في مقرات إقامة الحجاج ومواقع تواجدهم، حيث قدمت الرسائل بسبع لغات مختلفة بالإضافة إلى اللغة الصامتة لتسهيل الوصول إلى غير الناطقين باللغات الأساسية.
برنامج التثقيف الوقائي
أكد المتحدث الرسمي للتجمع أن الحملة غطت محاور أساسية تشمل الوقاية من الإجهاد الحراري وتجنب التعرض للشمس المباشر، إلى جانب تعزيز ممارسات الوقاية من الجفاف والتسمم الغذائي. كما ركزت على تعليم الإسعافات الأولية والنظافة الشخصية، مع تصميم جميع الرسائل لتكون سهلة الفهم وفعالة في تعزيز الصحة العامة. ساهمت هذه الجهود في خلق بيئة أكثر أمانًا للحجاج، حيث تم دمج العناصر التعليمية بطريقة شاملة تجمع بين الوسائل التقليدية والرقمية. يُعتبر هذا البرنامج خطوة مهمة نحو تحسين الخدمات الصحية خلال موسم الحج، مما يساعد في منع الحوادث والأمراض الشائعة. بالإضافة إلى ذلك، شملت الحملة تدريبات عملية لفرق التوعية لضمان فعاليتها، مع التركيز على الجوانب الثقافية واللغوية للوصول إلى شريحة أوسع. تعكس هذه المبادرة التزام التجمع بالرعاية الشاملة، حيث تم توسيع نطاقها لتشمل الجميع دون استثناء، مما يعزز من جاهزية الجماعة للتعامل مع التحديات الصحية. بهذا الشكل، تستمر الحملة في تقديم دعم مستمر، مما يجعلها نموذجًا للبرامج التوعوية في الأحداث الكبرى.