السفير المصري في السعودية يشارك في افتتاح مسرحية «ألف تيتة وتيتة» بجدة

في إطار حرص الدولة المصرية على تعزيز التعاون الثقافي مع الدول الشقيقة، قام السفير إيهاب أبو سريع، سفير جمهورية مصر العربية لدى المملكة العربية السعودية، بحضور العرض الأول لمسرحية “ألف تيتة وتيتة” في مدينة جدة، ضمن فعاليات موسم جدة. كان ذلك برفقة زوجته السيدة سحر بحيري والوزير المفوض ضياء حماد، نائب السفير، في خطوة تعكس التزام مصر بتعزيز دور الفن كجسر للتواصل بين الشعوب.

دعم الدولة المصرية للفن والثقافة

تشكل هذه الزيارة تعبيرًا واضحًا عن دعم الدولة المصرية للفن والثقافة، حيث التقى السفير أبو سريع وزوجته ونائبه بفريق عمل المسرحية خلال البروفة الرئيسية قبل انطلاق العرض. في تلك اللقاءات، أعرب الوفد المصري عن دعمهم الكامل للفنانين المشاركين، مشيدين بدور الفن المصري في بناء جسور التواصل الثقافي مع الجماهير العربية في المملكة. كما أبرز السفير الأهمية الاستراتيجية لهذه الفعاليات في تعزيز العلاقات الثقافية بين البلدين، مؤكدًا أن مشاركة الفنانين المصريين في مثل هذه الأحداث تعكس قوة مصر الناعمة وتراثها الغني في مجال الفنون. بعد انتهاء العرض، الذي حقق نجاحًا كبيرًا، التقى السفير بالمنتج أمير طعيمة وزوجته الفنانة يسرا الجندي، بالإضافة إلى نجوم العمل مثل أكرم حسني، بيومي فؤاد، ميرنا جميل، مصطفى غريب، بدرية طلبة، وأوتاكا. هنأهم جميعًا على أدائهم المتميز، مشيرًا إلى أن مثل هذه الجهود الثقافية تساهم في تعميق الروابط بين مصر والسعودية، وتعزز الصورة الإيجابية للفن المصري على المستوى العربي. يُذكر أن المسرحية نفسها تجسد التراث الشعبي المصري بأسلوب حديث، مما يعكس القدرة على دمج التقاليد مع الابتكار لجذب الجمهور.

تعزيز الروابط الثقافية من خلال الفن

يمثل العرض الأول لمسرحية “ألف تيتة وتيتة” في جدة نموذجًا لتعزيز الروابط الثقافية من خلال الفن، حيث أكد السفير أبو سريع أن مشاركة الفنانين المصريين في موسم جدة إضافة حقيقية للتبادل الثقافي بين البلدين. هذا الحدث لم يكن مجرد عرض مسرحي، بل كان فرصة للتأكيد على دور الفن في بناء الجسور بين الشعوب، خاصة في ظل الجهود المشتركة لتعزيز التعاون الثقافي العربي. التقى الوفد المصري بعد العرض بعدد من الشخصيات الثقافية، حيث تم مناقشة آفاق التعاون المستقبلي بين مصر والسعودية في مجال الفنون، بما في ذلك تنظيم فعاليات مشتركة تعزز التبادل الثقافي. يُشار إلى أن الفنانين المشاركين قد قدموا أداءً فنيًا متميزًا، جمع بين الإبداع والرسالة الثقافية، مما ساهم في جذب الجمهور السعودي وتعريفهم بأبعاد التراث المصري. في هذا السياق، أكد السفير أن مثل هذه المبادرات تعزز من دور الفن كأداة للتواصل والتفاهم، خاصة في عصرنا الحالي حيث يسعى العالم لتعزيز الروابط الإنسانية عبر الثقافات. من جانبه، عبّر الفنانون المصريون عن سعادتهم باستقبال الجمهور السعودي، معتبرين أن هذا الدعم من الدولة المصرية يعكس التزامها بحماية وترويج الإرث الثقافي. في الختام، يُعد هذا الحدث دليلاً على أن الفن ليس مجرد هواية، بل أداة قوية لتعزيز السلام والتفاهم بين الشعوب، مع الأخذ بعين الاعتبار الدور الذي يلعبه مثل هذه الفعاليات في تعزيز الهوية العربية المشتركة. بشكل عام، يستمر الفن المصري في لعب دوره الحيوي في تعزيز الروابط الثقافية، مما يعكس التزام مصر ببناء جسور التواصل مع العالم العربي.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *