وليد صلاح عبد اللطيف، نجم نادي الزمالك السابق ومنتخب مصر، شدد على أن البرتغالي جوزيه بيسيرو، المدير الفني للفريق، يتحمل مسؤولية التعادل السلبي أمام المصري البورسعيدي. وفقاً لتصريحاته، لم يتمكن بيسيرو من التعامل مع مجريات المباراة بفعالية تكتيكية، مما أدى إلى أداء لاعبي الزمالك يفتقر إلى الروح والحماس المنشود.
فشل بيسيرو في إدارة مباراة المصري وغياب روح الزمالك
في سياق تقييمه لأداء الفريق، أكد وليد صلاح أن بيسيرو فشل في إدارة المباراة فنيًا، خاصة مع تأخره في إجراء التبديلات الاستراتيجية. التعادل السلبي الذي شهدته المباراة على استاد برج العرب ضمن الجولة الثالثة من مرحلة الدوري المصري الممتاز، جعل الزمالك يحل في المركز الثالث برصيد 39 نقطة، بينما يتبوأ المصري المركز الرابع بـ35 نقطة. هذا النتيجة يعكس صعوبة موقف الفريق في المجموعة التنافسية، التي تشمل أندية مثل بيراميدز، الأهلي، والبنك الأهلي، حيث تتصدر هذه الأندية السباق نحو البطولة والتأهل إلى بطولات قارية.
إخفاق المدير الفني في تكتيكات المباراة
أبرز وليد صلاح خلال استضافته في برنامج تلفزيوني أن الاعتماد على أسلوب لعب دفاعي صارم من جانب بيسيرو لم يكن كافيًا، حيث لم يقم بأي تعديلات جوهرية إلا في الدقيقة 84، عندما أدخل لاعباً هجوميًا مكان مدافع. هذا التأخير، حسب رأيه، ساهم في فقدان الفرصة لإحداث تغيير يمكن أن يغير مسار النتيجة. كما وصف أداء لاعبي الزمالك بأنه “بلا روح”، مما انعكس سلبًا على النتيجة وأدى إلى غياب أي رد فعل حقيقي طوال الـ90 دقيقة. هذا الوضع يثير مخاوف حول مستقبل الفريق في الدوري، حيث أصبح من المستحيل المنافسة على اللقب أو حتى المركز الثاني الذي يؤهل إلى دوري أبطال إفريقيا، وذلك حتى لو حصل الزمالك على نقاط إضافية من خلال أي تطورات خارجية.
من جانب آخر، يرى وليد صلاح أن هذا الأداء المتردي يضع علامات استفهام كبيرة حول قدرة الزمالك على إنهاء الموسم بصورة مشرفة. في ظل هذه النتائج، دعا إلى إجراء مراجعة فنية عاجلة لإعادة الحيوية والانضباط التكتيكي إلى الفريق. الفريق الأبيض، الذي كان يُعرف بقوته التقليدية، يبدو الآن في حاجة ماسة إلى تعديلات جذرية في الخطط والتدريبات لاستعادة عافيته وتحقيق أهدافه. هذه التحديات تبرز أهمية وجود استراتيجية واضحة، خاصة في مواجهة المنافسين القويين مثل الأهلي وبيراميدز، الذين يسيطرون على قمة الترتيب. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يؤثر هذا الأداء على الثقة داخل النادي، مما يتطلب دعمًا من الإدارة لتعزيز الروح الجماعية والتركيز على التحسين التدريجي للمباريات القادمة. في النهاية، يظل الزمالك أحد أبرز الأندية في الدوري المصري، لكن الاستمرار في مثل هذه الأخطاء التكتيكية قد يؤثر على سمعته ومستقبله في المسابقات المحلية والقارية.