الهلال يودع جيسوس.. تسريبات تكشف هوية المدرب البديل المحتمل!

إدارة نادي الهلال السعودي تتجه نحو اتخاذ قرار حاسم بإنهاء عقد المدرب البرتغالي جورجي جيسوس، بعد الخروج المبكر للفريق من نصف نهائي دوري أبطال آسيا أمام الأهلي. هذا القرار يعكس الرغبة في إعادة تنظيم الجهاز الفني استعداداً للمواسم المقبلة، وسط ضغوط جماهيرية وإعلامية متزايدة.

الهلال يتجه لتوديع جيسوس والتعاقد مع مدرب جديد

مع اقتراب نهاية الموسم الحالي، يبدو أن إدارة الهلال قد قررت التحرك نحو تغيير قيادي في الجهاز الفني، حيث بدأت في فتح قنوات اتصال مع عدة مدربين بديلين. الخروج من البطولة الآسيوية بنتيجة 3-2 في مجموع المباراتين أمام الأهلي كشف عن عيوب واضحة في أداء الفريق، خاصة في الخطوط الدفاعية، رغم النجاحات المحلية التي حققها جيسوس منذ عودته. جيسوس، الذي تولى تدريب الهلال سابقاً في عام 2018 قبل انتقاله إلى فلامنغو البرازيلي، لم يقنع الإدارة مؤخراً بخططه التكتيكية، خاصة في المباريات الحاسمة التي كانت تشكل أولوية للنادي في المحافل القارية. هذا الإخفاق المستمر في المنافسات الدولية للمرة الثانية يدفع الهلال نحو البحث عن خيارات أكثر توازناً، مع التركيز على استرداد التتويج في دوري أبطال آسيا.

الخسارة الآسيوية تحفز عملية التغيير الإداري

اللقاء الأخير أمام الأهلي كان مليئاً بالإثارة والندية، لكنه أبرز تراجعاً ملحوظاً في أداء الهلال، خاصة في الجانب الدفاعي الذي كان يُعتبر نقطة قوة سابقاً. رغم أن جيسوس ساهم في تحقيق نتائج إيجابية على المستوى المحلي، إلا أن الإدارة ترى أن هذا غير كافٍ لمواجهة التحديات القارية. تقارير إعلامية سعودية وفرنسية تشير إلى أن الفريق يبحث عن مدرب يجمع بين التوازن الهجومي والدفاعي، وهو ما فاقه جيسوس في الآونة الأخيرة. كما أن عقد جيسوس يمتد حتى نهاية 2025، لكن الضغوط الداخلية تجعل استمراره غير مرجح، حيث قد يتم الإعلان عن رحيله عقب الجولة المقبلة من دوري روشن السعودي. بعض الأصوات داخل النادي تطالب بمنحه فرصة إضافية، لكن الأجواء العامة تشير إلى أن القرار بات قاب قوسين أو أدنى.

في السياق نفسه، كشفت مصادر مقربة أن الهلال يجري مفاوضات أولية مع مدربين محتملين، أبرزهم كريستوف غالتييه، المدير الفني السابق لباريس سان جيرمان، الذي يُعرف بقدرته على تحقيق الاستقرار في الخطوط الدفاعية والإيقاع الهجومي. هذا الخيار يتناسب مع احتياجات الهلال حالياً، حيث يفتقر الفريق إلى التنظيم الذي يسمح بالمنافسة على مستوى أعلى. بالإضافة إلى ذلك، هناك اتصالات مع مدربين آخرين من أمريكا الجنوبية، على الرغم من أن الإدارة تؤكد على الحاجة إلى التريث لاختيار الأنسب. هذه الخطوات تعكس رؤية إدارية طموحة لإعادة بناء الفريق، مع الحفاظ على الاستقرار المالي والإداري في الفترة المقبلة.

يأتي هذا التغيير في وقت يشهد فيه الهلال منافسة شرسة على المستويات المحلية والقارية، حيث يسعى النادي لتعزيز صفوفه خلال فترة الانتقالات الصيفية. إذا تم الاتفاق مع مدرب جديد قريباً، فإنه من المحتمل أن يتولى قيادة الفريق خلال المعسكر التحضيري المقبل في أوروبا، مما يسمح بإعداد أفضل لموسم 2025/2026. التركيز الآن على بناء تشكيلة قادرة على تحقيق الأهداف الكبرى، بما في ذلك استعادة لقب دوري أبطال آسيا، يجعل هذا التغيير خطوة استراتيجية لتعزيز مكانة الهلال كقوة رياضية في المنطقة. يعتمد نجاح هذه الخطة على اختيار مدرب يفهم الثقافة المحلية والتحديات الدولية، مما يضمن استمرارية الأداء ورفع مستوى الفريق في المستقبل.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *