تحذير من أمطار رعدية قوية.. الأرصاد السعودية تنبه لطقس الجمعة!

توقع المركز الوطني للأرصاد السعودية هطول أمطار رعدية متوسطة إلى غزيرة قد تؤدي إلى جريان السيول، مصحوبة بزخات برد ورياح نشطة تقلل من مدى الرؤية. هذه الظروف الجوية من المحتمل أن تؤثر على عدة مناطق في المملكة العربية السعودية، مما يتطلب من السكان اتخاذ الاحتياطات اللازمة للأمان.

توقعات الأمطار في مناطق السعودية

في التقرير الأخير للمركز الوطني للأرصاد، تم التنبؤ بأمطار رعدية على مناطق متعددة تشمل جازان، عسير، الباحة، مكة المكرمة، المدينة المنورة، حائل، القصيم، الرياض، الشرقية، والحدود الشمالية. هذه الأمطار، التي قد تكون متوسطة إلى غزيرة، من المتوقع أن تسبب سيولاً سريعة الجريان، خاصة في المناطق المنخفضة والأودية. كما أن الرياح النشطة المرافقة قد تثير غباراً وأتربة، مما يعيق الرؤية في تبوك والجوف، ويُحتم على السكان تجنب القيادة في مثل هذه الظروف. الدفاع المدني أكد على أهمية البقاء في أماكن آمنة، والابتعاد عن أماكن تجمع المياه، مع الالتزام بالتعليمات الرسمية المعلنة عبر وسائل الإعلام لتجنب أي مخاطر.

هطول الأمطار الغزيرة في المناطق المتضررة

وفقاً للبيانات المتوفرة، سجلت محافظة ظهران الجنوب في منطقة عسير أعلى كميات الأمطار بـ15 ملم في مركز الغائل، بينما سجلت أبها 3 ملم. في التقرير اليومي لوزارة البيئة والمياه والزراعة، تم رصد هطول أمطار في 25 محطة على مدار الـ24 ساعة الماضية، حيث شملت المناطق الرياض، مكة المكرمة، المدينة المنورة، القصيم، الشرقية، عسير، حائل، والحدود الشمالية. على سبيل المثال، سجلت منطقة مكة المكرمة 5 ملم في الحوية بالطائف و1.8 ملم في مطار الطائف. أما في القصيم، فوصلت الكميات إلى 4 ملم في رياض الخبراء، 3.6 ملم في بريدة، 3.5 ملم في الشنانة بالرس، 2.4 ملم في التجارب بعنيزة، و1.8 ملم في البدائع. كما سجلت الحدود الشمالية 3.3 ملم في رفحاء، وحائل 1.9 ملم في الكهفة بالشنان و1.1 ملم في مطار حائل. في المدينة المنورة، بلغت 1.1 ملم في بلدية الحسو بالحناكية، بينما سجلت الرياض 1 ملم في علقة بالزلفي و0.5 ملم في مطار الدوادمي. المنطقة الشرقية لم تسلم من ذلك، حيث سجلت 0.9 ملم في حفر الباطن.

هذه التغييرات الجوية تذكرنا بأهمية الاستعداد للظروف المتقلبة، حيث من المتوقع أن تستمر الأمطار الرعدية حتى الثلاثاء المقبل. يُنصح السكان بمتابعة التحديثات الرسمية من خلال القنوات الموثوقة، مع تجنب المناطق المنخطرة مثل الأودية والمنحدرات. في ظل هذه الظروف، يمكن أن تؤثر الأمطار على الحياة اليومية، مثل حركة المرور والأنشطة الخارجية، مما يدفع إلى تبني عادات أكثر أماناً. على سبيل المثال، في المناطق الريفية، قد تزيد هذه الأمطار من خطر الانزلاقات الأرضية، بينما في المدن الكبرى، قد تؤدي إلى مشكلات في التصريف الصحيح للمياه. بالإضافة إلى ذلك، يساهم هطول الأمطار في تعزيز الموارد المائية، مما يمكن أن يكون إيجابياً للزراعة والحياة البرية، لكنه يتطلب إدارة حكيمة لتجنب الفيضانات. من المهم أيضاً أن يتعاون الجميع مع الجهات المسؤولة لضمان السلامة، خاصة مع التغيرات المناخية التي تشهدها المنطقة مؤخراً. هذه التوقعات تجعلنا ندرك كيف يمكن للطقس أن يؤثر على التنمية المستدامة، حيث يجب دمج الإجراءات الوقائية في الخطط الوطنية للتعامل مع مثل هذه الظواهر الطبيعية. بشكل عام، يظل التركيز على الحماية الذاتية والتوعية أمرًا أساسيًا لمواجهة تأثيرات الأمطار الغزيرة في المملكة.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *