انطلقت أمس المنافسات الرئيسية لرالي السعودية في محافظة جدة، حيث شهدت الفعالية حضورًا كبيرًا من المحبين لرياضة السيارات، مع إشراف وزارة الرياضة وتنظيم شركة رياضة المحركات السعودية بالتعاون مع الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية. كان الحدث بداية مشوقة لسلسلة من السباقات التي تعكس تطور هذه الرياضة في المملكة، مع تركيز على جذب المشاركين المحليين والدوليين.
رالي السعودية ينطلق في جدة بمرحلة أولى مثيرة
في الأمس الخميس، أقيم حفل انطلاق رالي السعودية بمحافظة جدة، وهو حدث يُشرف عليه الجهات الرسمية مثل وزارة الرياضة، مع تنظيم من شركة رياضة المحركات السعودية والاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية. حضر الحفل في واجهة روشن البحرية صاحُب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبدالله بن فيصل، الذي يترأس الاتحاد ومجلس إدارة الشركة المنظمة. عبَّر سموه عن فخره بالدعم الذي يتلقاه القطاع الرياضي من القيادة، مشيرًا إلى أن هذا الدعم ساهم في جعل المملكة وجهة رئيسية لعشاق رياضة المحركات. كما أبرز سموه أهمية عودة بطولة الشرق الأوسط إلى المملكة بعد غياب 15 عامًا، معتبرًا ذلك خطوة أساسية نحو استضافة جولة رسمية من بطولة العالم للراليات في نوفمبر المقبل. هذا التوجه يعكس التزام الاتحاد بتطوير الرياضة وتوسيع قاعدتها المحلية لتحقيق تميز إقليمي ودولي.
منافسات السيارات تبدأ بمراحل تجريبية وتنافسية
مع انطلاق المنافسات الفعلية اليوم الجمعة، يتجه التركيز نحو المرحلة الأولى التي ستجري في مناطق شرق محافظة جدة، حيث تشمل ثلاث مراحل رئيسية. تبدأ الأولى ببريمان بمسافة 14.02 كيلومتر، تليها وادي المطوي بمسافة 12.94 كيلومتر، وتنتهي بأم الجرم التي تمتد لـ 21.07 كيلومتر. بعد ذلك، ستُعاد هذه المراحل لتعزيز التنافسية والتحدي. أما في الجولة الافتتاحية التي أقيمت صباح الخميس، فقد شارك المتسابقون في مرحلة تجريبية بلغت مسافتها 2.77 كيلومتر، مما سمح لهم باختبار المركبات وتحديد أفضل الطرق. ومع ذلك، قررت خمس مركبات من فئة “سايد باي سايد” الانسحاب، بينما ستشارك تسع فرق في فئة “رالي 2″، وخمس فرق في فئة “إن آر 4″، وأربع فرق في فئة “رالي 4″، بالإضافة إلى ثلاثة مشاركين في الرالي الوطني ومركبة واحدة فقط من فئة “سايد باي سايد”.
يعد هذا الرالي خطوة كبيرة نحو تعزيز مكانة المملكة في رياضة السيارات عالميًا، حيث يجمع بين التحديات الرياضية والتنظيم المحترف. المشاركون يتنافسون على مراحل متنوعة تختبر مهاراتهم في ظروف صعبة، مما يعكس التطور السريع لهذه الرياضة في المنطقة. بالإضافة إلى ذلك، يساهم الرالي في جذب السياحة الرياضية وتشجيع الشباب على الممارسة، مع أهداف مستقبلية تشمل استضافة أحداث عالمية أكبر. هذا الحدث ليس مجرد سباق، بل رسالة عن التزام المملكة ببناء مستقبل مشرق لرياضة المحركات، حيث يتوقع أن يلهم المزيد من المنافسات في السنوات القادمة.