تواصل المملكة العربية السعودية في جهودها الدائمة لمعالجة قضية الأشخاص غير المسجلين رسميًا في منطقة جازان، حيث يواجه الكثيرون من أفراد القبائل النازحة صعوبات في الحصول على الهويات الوطنية وتمتع الحقوق الأساسية الممنوحة للمواطنين. هذه الجهود تأتي ضمن رغبة المملكة في تعزيز الوحدة الوطنية وضمان حماية حقوق جميع السكان.
حل مشكلة البدون في جازان
في هذا السياق، يعاني أعضاء قبائل مثل همدان وقطحان وبالحارث من تحديات في إثبات هويتهم بسبب نمط حياتهم الترحالي وفشل إكمال إجراءات التجنيس أثناء عمليات التوحيد السابقة. تهدف السلطات السعودية إلى تسهيل عملية الحصول على الجنسية من خلال شروط جديدة تشمل امتلاك بطاقة هوية مسحوبة أو إقامة لمدة خمس سنوات، بالإضافة إلى أن يكون المتقدم مولودًا في المملكة ويقدم البيانات المطلوبة مع الالتزام بالمتطلبات الصحية والسلوكية. هذه الشروط تخفف من معاناة الفئات المختلفة للنازحين، مثل أصحاب بطاقات الهوية غير المستعادة أو الحلفاء ذوي الإقامة، وكذلك الهاربين الذين وصلوا لأداء مناسك دينية واختاروا الإقامة، إلى جانب من ينتظرون إكمال إجراءاتهم.
تحديات الهوية للنازحين
بالإضافة إلى ذلك، تم تحديد فئات متعددة للنازحين لضمان تنفيذ خطط شاملة، مما يعكس التزام الحكومة بتوفير فرص عادلة للجميع. على سبيل المثال، يشمل ذلك دعم أصحاب بطاقات الهوية المسحوبة وتعزيز فرص التكامل الاجتماعي. هذه الجهود ليست مجرد إجراءات إدارية، بل تشكل جزءًا من رؤية 2030 للمملكة، التي تركز على بناء مجتمع مترابط يضمن الحقوق الأساسية مثل الوصول إلى الخدمات الصحية والتعليمية والاقتصادية. من خلال هذه الخطوات، تسعى السعودية إلى حل التحديات الطويلة الأمد للنازحين، مما يعزز الاستقرار الاجتماعي ويحقق المساواة في الحصول على الفرص. في النهاية، تعبر هذه الإجراءات عن التزام مستمر بالتطوير الشامل، حيث يتم وضع آليات لمتابعة التقدم وضمان أن يتمتع كل مقيم بحياة كريمة دون تمييز.