اختتمت الإدارة العامة للتعليم بالمنطقة الشرقية فعاليات برنامج “ريادي”، الذي يهدف إلى تعزيز ثقافة الريادة والابتكار بين طلاب وطالبات التعليم العام. نظم الحفل الختامي في مسرح الإدارة الرئيسي، بحضور مدير عام التعليم دكتور سامي غازي العتيبي وعدد من القيادات التعليمية والجهات الداعمة. خلال الحفل، تم تكريم الطلاب والطالبات الذين حققوا تميزاً في مشاريعهم الريادية، حيث حصد بعضها الميداليات الذهبية والفضية والبرونزية، في إحتفال يعكس الجهود المبذولة لتطوير مهارات الشباب.
برنامج ريادي
كانت الفعالية فرصة للاحتفاء بالمشاريع الإبداعية التي قدمها الطلاب، حيث شملت مجالات متنوعة مثل التقنيات الحديثة والطاقة المتجددة. الطلاب أعربوا عن سعادتهم بالتجربة، مؤكدين أنها ساهمت في اكتساب مهارات جديدة في التخطيط الاستراتيجي والتسويق، بالإضافة إلى تحسين قدراتهم في عرض أفكارهم. لم يقتصر التكريم على الطلاب الفائزين، بل امتد إلى الجهات الداعمة ولجنة التحكيم، تقديراً لدورهم في نجاح البرنامج. على هامش الحدث، أقيم معرض يعرض المشاريع، مما أبرز تنوعها في حلول مبتكرة، مثل استخدام الطباعة ثلاثية الأبعاد بمواد مستدامة أو تطوير تطبيقات إلكترونية للصحة والصيانة.
من بين المشاريع البارزة، قدمت الطالبة رانسي البطي نموذجاً يعتمد على الطابعة ثلاثية الأبعاد لخدمة المجتمع، بينما قامت الطالبة يامن المعلّم بمشروع يجمع بين طاقة الرياح والشمسية لإنتاج الطاقة المتجددة. كذلك، قدمت الطالبة نور المسلماني تطبيقاً ذكياً لخدمات الصيانة المنزلية، وهلا العلي تطبيقاً لحماية البذور الموسمية ضد التصحر. في المجال الصحي، ابتكرت دعد نصر الله روبوتاً للطوارئ الطبية، وخلود الحكمي منصة تجمع بين الخدمات التعليمية والصحية. هذه المشاريع لم تكن فقط إبداعية، بل تعكس الرغبة في حل مشكلات حقيقية تواجه المجتمع.
رواد الأعمال
يُعد برنامج “ريادي” جزءاً من جهود وزارة التعليم لصقل المهارات الحياتية لدى الشباب، مما يمهد الطريق لجيل قادر على المنافسة في سوق العمل. المشاركون من مختلف المناطق، مثل الرياض والطائف وحائل، قدموا أفكاراً واعدة في مجالات الابتكار، مثل تصميم تطبيقات إلكترونية للزراعة العضوية أو إنتاج شموع طبيعية مفيدة للبيئة. هذا البرنامج يساهم في بناء اقتصاد قوي، حيث يتعلم الطلاب كيفية دمج التقنيات الحديثة مع الحلول المستدامة. على سبيل المثال، عرضت مريم الحارثي مشروعاً لتنقية المياه باستخدام الطاقة الشمسية، بينما ابتكر عبدالرحمن خليل متجراً إلكترونياً للزراعة العضوية، مما يعزز الوعي البيئي.
استمراراً للحدث، لفتت مشاركات الطالبات مثل ريناد الحارثي في صناعة الشموع الطبيعية والطالبة جمانة الغامدي في تصميم الأزياء البيئية من خلال إعادة التدوير. هذه الابتكارات تبرز الدور الرئيسي للشباب في دعم التنمية المستدامة. في النهاية، يهدف البرنامج إلى غرس قيم الريادة، مما يجعل الطلاب أكثر جاهزية للمستقبل، مع التركيز على الابتكار والمساهمة في الاقتصاد الوطني. بفضل هذه المبادرات، يتطور التعليم ليصبح جزءاً أساسياً من التحولات الاقتصادية في المملكة.