زار صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز، في زيارة رسمية مساء الخميس، مركز القصيم العلمي بمحافظة عنيزة، حيث رافقه صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز، أمير منطقة القصيم. كانت الزيارة فرصة للتعرف على الجهود الرائدة في مجال التعليم والابتكار، حيث يُعد هذا المركز من أبرز المؤسسات العلمية في الشرق الأوسط. خلال الزيارة، اطلع سموه على المنشآت العلمية المتنوعة التي تهدف إلى تعزيز المهارات لدى الشباب، بما في ذلك الطلاب والطالبات، من خلال برامج متخصصة في مجالات متعددة.
مركز القصيم العلمي
يُمثل مركز القصيم العلمي نموذجاً متميزاً للتطوير العلمي والتكنولوجي في المملكة العربية السعودية، حيث يضم وحدات متخصصة تغطي مجالات واسعة مثل العلوم الحيوية، علوم البيئة، التطبيقات الفيزيائية، الروبوت والذكاء الاصطناعي، الإلكترونيات والاتصالات، التقنيات الطبية، الصناعات الكيميائية، تقنية النانو، الحاسب الآلي، تقنية المعلومات، هندسة الرياضيات، والفضاء مع علوم الطيران. بالإضافة إلى ذلك، يحتوي المركز على قاعات متعددة الأغراض مخصصة لمواضيع مثل الجيولوجيا، العلوم الحيوية، التطبيقات الفيزيائية، النفط والطاقة، التقنية والاتصالات، والاختراعات الإسلامية. يركز المركز على تحفيز الإبداع لدى أصحاب المواهب من الجنسين، من خلال برامج تعليمية تفاعلية تعزز الابتكار والتطور المستدام.
المركز العلمي بالقصيم
يُعرف المركز العلمي بالقصيم بكونه محوراً رئيسياً للنهضة التعليمية في المنطقة، حيث يساهم في دعم القطاعات الأمنية والتعليمية من خلال تدريب الجيل الناشئ على أحدث التقنيات. خلال الزيارة، استمع صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعود إلى شرح مفصل عن أهداف المركز وبرامجه، التي تهدف إلى تعزيز القدرات البحثية والابتكارية. هذا المركز ليس مجرد منشأة تعليمية بل يمثل ركيزة أساسية في استراتيجية التنمية الشاملة، حيث يربط بين العلوم التقليدية والتطبيقات الحديثة، مما يعزز من دور الشباب في بناء مستقبل مستدام. كما أن الزيارة شكلت فرصة للتفاعل مع فريق العمل، حيث تم مناقشة السبل لتعزيز التعاون بين الجهات الحكومية والمؤسسات التعليمية.
وفي ختام الزيارة، أبرزت الفعاليات الرسمية الالتزام بالتقدم العلمي، حيث التقطت صور تذكارية لسمو وزير الداخلية وسمو أمير منطقة القصيم مع منسوبي المركز، تعبيراً عن الدعم المستمر لمثل هذه المبادرات. يساهم هذا المركز في تعزيز الوعي العلمي لدى المجتمع المحلي، من خلال البرامج التدريبية التي تستهدف أكثر من مجرد الطلبة، بل تشمل جميع فئات المجتمع المهتمة بالابتكار. بالفعل، يمثل هذا الجهد خطوة كبيرة نحو تحقيق رؤية المملكة في الارتقاء بالتعليم العلمي، حيث يتيح فرصاً للتجارب العملية في مجالات مثل الذكاء الاصطناعي والطاقة المتجددة، مما يعكس التزام القيادة بتعزيز الابتكار. هذا التركيز على التنوع في البرامج يجعل المركز مصدر إلهام للأجيال القادمة، حيث يدعم هدف التنمية المستدامة عبر دمج العلوم مع القضايا البيئية والاجتماعية.