أصدرت الجهات المسؤولة في المملكة العربية السعودية بيانًا رسميًا يؤكد استمرار توافر تأشيرة الزيارة العائلية دون أي تغييرات جذرية تؤدي إلى إلغائها، رغم الشائعات التي انتشرت مؤخرًا عبر وسائل التواصل الاجتماعي. هذا الإعلان يأتي في سياق الاستعداد لموسم الصيف 2025، حيث تهدف التحديثات الحكومية إلى تبسيط الإجراءات وتعزيز تجربتها، مما يعزز من جاذبية السعودية كوجهة سياحية وأسرية. من المهم التنويه إلى أن وزارة الداخلية قد نفت بشكل قاطع وجود أي قرار بإيقاف هذه التأشيرة، مع الإشارة إلى أن الخطوات الجديدة تركز على تسهيل الحصول عليها للأشخاص الذين يرغبون في زيارة أقاربهم في المملكة.
تأشيرة الزيارة العائلية في المملكة العربية السعودية
في ظل هذا التوضيح الرسمي، يبقى الحصول على تأشيرة الزيارة العائلية عملية مباشرة ومنظمة، حيث تشمل الشروط الأساسية وجود إقامة سارية للكفيل داخل المملكة، بالإضافة إلى تقديم جواز سفر صالح لمدة كافية للزائر، وتأمين تذكرة سفر مؤكدة. كما يتطلب الطلب إكمال إجراءات إلكترونية عبر منصة “أبشر”، وهي المنصة الرئيسية للخدمات الحكومية، حيث يجب على المتقدمين اتباع خطوات محددة تشمل رفع المستندات اللازمة مثل صور الجوازات وأدلة العلاقة العائلية، إلى جانب دفع الرسوم المقررة. هذه الخطوات تم تصميمها لضمان سرعة الإنجاز وضبط الإجراءات، مما يساعد في تجنب أي تأخيرات غير ضرورية، خاصة مع تزايد الطلب خلال فترات الذروة مثل الصيف.
فيزا الزيارة الأسرية وتفاصيل الإجراءات
بالنسبة لفيزا الزيارة الأسرية، تتراوح تكاليف الرسوم بين 300 إلى 500 ريال سعودي، اعتمادًا على جنسية المتقدم، ويتم إصدارها عادةً خلال فترة تتراوح بين 3 إلى 7 أيام عمل، مما يجعلها خيارًا فعالاً للتخطيط المسبق. كما يسمح النظام بإمكانية تمديد هذه الفيزا لمدة إضافية تصل إلى ثلاثة أشهر بعد الإصدار الأولي، شريطة الالتزام بالقوانين المحلية وتقديم طلب تمديد في الوقت المناسب. يُوصى بشدة بمتابعة حالة الطلب بشكل منتظم من خلال المنصة الإلكترونية، حيث يمكن للمتقدمين التأكد من أن جميع البيانات والوثائق محدثة ودقيقة، لتجنب أي مشكلات قد تؤثر على عملية السفر. هذا النهج الرقمي يعكس الجهود الحكومية لتحسين الخدمات وتعزيز الثقة لدى الزوار الدوليين، مما يدعم هدف السعودية في جذب المزيد من الأسر لزيارة البلاد واستكشاف ثقافتها وتراثها الغني.
في الختام، يظل الحصول على تأشيرة الزيارة العائلية خطوة أساسية لتعزيز الروابط الأسرية عبر الحدود، مع التأكيد على أهمية الالتزام بالإرشادات الرسمية لضمان تجربة سلسة وممتعة. هذا الإطار المنظم يساهم في بناء صورة إيجابية للمملكة كوجهة آمنة ومرنة، خاصة مع اقتراب المواسم السياحية، حيث يمكن للزوار الاستمتاع بأماكن الجذب السياحي والأنشطة الثقافية دون عوائق إدارية كبيرة. بالإضافة إلى ذلك، يشجع هذا النهج على تبني تقنيات حديثة في الإجراءات، مما يعكس التطورات السريعة في قطاع السياحة والسفر بالمملكة. بشكل عام، يمثل هذا البيان خطوة نحو تعزيز الثقة والاستدامة في القطاع، مع التركيز على تقديم خدمات مرنة تلبي احتياجات الأسر من مختلف الجنسيات.