الهلال يقيل جيسوس ويعيّن الشلهوب كمدرب مؤقت في انتظار بديل عالمي!

قبل اتخاذ أي خطوة، قرر نادي الهلال، أحد أبرز الأندية السعودية في كرة القدم، إنهاء عقده مع المدرب البرتغالي جورجي جيسوس. هذا القرار جاء بعد سلسلة من النتائج السيئة، خاصة الخروج المبكر من دوري أبطال آسيا، حيث خسر الفريق أمام منافسه التقليدي الأهلي بنتيجة 1-3 في مباراة نصف النهائي. يمر الهلال حاليًا بمرحلة عصيبة، حيث خرج من منافسة كأس خادم الحرمين الشريفين، ويجد نفسه متأخرًا بفارق 6 نقاط عن الاتحاد في دوري روشن السعودي، مع خمس جولات متبقية فقط. هذا القرار يعكس محاولة النادي لإعادة ترتيب أوراقه ومواجهة التحديات المقبلة، بما في ذلك مشاركة في كأس العالم للأندية.

إقالة جورجي جيسوس من تدريب الهلال

يعكس إقالة جورجي جيسوس، البالغ من العمر 70 عامًا، تغييرًا جذريًا في استراتيجية الفريق. كان جيسوس قد تولى المهمة للمرة الثانية في يوليو 2023، وأشرف على 99 مباراة خلال فترة استمرت حتى مايو 2025، حقق خلالها 80 فوزًا، 10 تعادلات، و9 خسارات. في هذه الفترة، ساهم في الفوز بأربعة ألقاب، بما في ذلك لقب الدوري السعودي وكأس الملك وكأس السوبر مرتين. ومع ذلك، أصبحت الخسارات المتكررة، خاصة في البطولات الآسيوية، سببًا رئيسيًا لاتخاذ هذا القرار. نقلت مصادر خاصة أن النادي قرر تعيين محمد الشلهوب، نجم الهلال السابق ومساعد المدرب الحالي، كمدرب مؤقت حتى يتفق مع مدرب عالمي كبير يتولى المهمة. هذا التحول يأتي في وقت يواجه فيه الفريق ضغوطًا متزايدة، حيث يجب عليه التركيز على الدوري المحلي والمشاركة في كأس العالم للأندية في الولايات المتحدة، حيث يواجه ريال مدريد في المباراة الأولى.

تغيير قيادة الفريق في الهلال

يُعتبر هذا التغيير جزءًا من استراتيجية أوسع لإعادة هيكلة الفريق، خاصة مع التحديات الكبيرة التي تنتظره في المستقبل. بعد فشل جيسوس في تحقيق الاستقرار، يأمل النادي في أن يساعد الشلهوب، الذي يتمتع بخبرة كبيرة كلاعب ومساعد، في استعادة الثقة والروح القتالية. في فترة جيسوس الأولى مع الهلال، التي استمرت من يناير 2018 إلى يونيو من العام نفسه، كان قد حقق فوزًا بكأس السوبر السعودي، لكنه واجه الإقالة أيضًا بسبب النتائج غير الإيجابية. الآن، مع اقتراب نهاية الموسم، يركز الهلال على خمس مباريات حاسمة في الدوري، إضافة إلى البطولات الدولية. هذا التحول يعني أن الفريق سيتعين عليه التكيف السريع مع قيادة جديدة، خاصة أن المدرب العالمي المرتقب سيحمل معه خبرات عالمية قد تساعد في تحسين الأداء. الواقع أن هذه الإقالة ليست مفاجئة تمامًا، إذ كانت الضغوط متراكمة منذ أشهر، حيث لم يتمكن جيسوس من إيقاف الهبوط في الترتيب. مع ذلك، يحتاج الهلال إلى استغلال هذه الفرصة لتعزيز صفوفه واستعادة مكانته كأحد أقوى الأندية في المنطقة.

في الختام، يمثل هذا القرار بوادر تحول إيجابي محتمل للهلال، حيث يتطلع الجماهير إلى مستقبل أفضل مع قيادة جديدة. الفريق الذي كان يسعى للثبات في القمة، يواجه الآن تحديات كبيرة، لكنه يمتلك الإمكانيات للنهوض من كبوته. مع التركيز على الاستدامة والأداء العالي، قد يتحقق التوازن المطلوب في الموسم القادم، مما يعيد الأمل للجماهير واللاعبين على حد سواء.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *