تقود السلطة العامة للصناعات العسكرية (GAMI) حملة مشاركة قوية للمملكة العربية السعودية في معرض أثينا الدولي للدفاع والأمن (DEFEA)، الذي يُعقد في مركز معرض متروبوليتان بمطار أثينا الدولي خلال الفترة من 6 إلى 8 مايو. هذا الحدث يجمع بين أكثر من 346 عارضًا من 28 دولة، حيث يشهد حضور أكثر من 23,000 زائر، لعرض أحدث الابتكارات في مجالات الدفاع البري والبحري والجوي، إلى جانب الحلول المتقدمة في مجال الأمن السيبراني. تشكل هذه المبادرة جزءًا من جهود المملكة لتعزيز مكانتها العالمية في صناعة الدفاع، حيث يبرز الجناح السعودي إنجازات وطنية بارزة من خلال مشاركة كيانات مثل السلطة العامة لتنمية الدفاع (GADD) وشركة الصناعات العسكرية السعودية (SAMI). يهدف هذا الجناح إلى استعراص الاهتمام الدولي ببرامج المملكة الاستراتيجية، مما يعكس التزامًا قويًا بتحقيق أهداف رؤية 2030، وخاصة في توطين الإنفاق العسكري. من خلال هذا المعرض، تبرز السعودية كمركز رائد للابتكار والشراكات الدولية، مما يفتح آفاقًا جديدة للتعاون مع الشركاء اليونانيين والأوروبيين.
مشاركة الجناح السعودي في معرض الدفاع الدولي
يعرض الجناح السعودي في معرض DEFEA مجموعة واسعة من الإنجازات الوطنية في قطاع الدفاع، حيث يسلط الضوء على البرامج والمبادرات الرئيسية التي قادتها المملكة لتطوير صناعاتها العسكرية. بين هذه العناصر، تبرز أحدث التقنيات المتقدمة في الدفاع البري والبحري والجوي، بالإضافة إلى حلول الأمن السيبراني، التي تعكس مستوى عاليًا من التنمية والابتكار في القطاع. تمثل هذه المشاركة خطوة حاسمة لعرض السياسات واللوائح التي أقررتها GAMI لدعم المستثمرين المحليين والدوليين، مما يعزز بيئة استثمارية جذابة وواعدة في المملكة. وفقًا لهذا النهج، يساهم الجناح في تمكين الشركات الوطنية وتعزيز الشراكات مع العمالقة الدولية في مجال الصناعات العسكرية، مما يعزز القدرات الدفاعية والصناعية للسعودية. هذه المبادرة ليست مجرد عرض للتقنيات، بل هي جزء من استراتيجية أوسع لتحقيق التنوع الاقتصادي وتوطين الإنفاق، مع التركيز على بناء شراكات مستدامة تتجاوز الحدود. بالإضافة إلى ذلك، يبرز الجناح كائنات مثل SAMI وGADD كقوى رائدة في تطوير أنظمة دفاعية متكاملة، مما يؤكد على الدور الريادي للمملكة في تعزيز الأمن الإقليمي والعالمي من خلال الابتكار.
فرص التعاون في قطاع الدفاع
في سياق تطور العلاقات بين المملكة العربية السعودية واليونان، ترتقي مشاركة الجناح السعودي في معرض DEFEA إلى مستوى جديد من التعاون الاستراتيجي في مجال الدفاع. هذا الحدث يأتي في وقت يشهد فيه تعزيز الروابط بين البلدين في مختلف القطاعات، خاصة مع تقارب الرؤى المشتركة لتعزيز الاستقرار الإقليمي والتطور التكنولوجي. يقدم الجناح فرصًا للتفاعل مع الكيانات اليونانية والأوروبية، مما يفتح أبوابًا لتبادل الخبرات وإنشاء شراكات استراتيجية تستهدف المصالح المتبادلة. على سبيل المثال، يركز GAMI على بناء علاقات تعاونية تساعد في نقل التقنيات المتقدمة وتطوير القدرات المشتركة، وذلك بالاعتماد على اللوائح الداعمة للاستثمار في المملكة. هذه الشراكات ليس فقط تكمل أهداف رؤية 2030، بل تعزز مكانة السعودية كوجهة استراتيجية للاستثمارات في الدفاع، حيث يتجاوز التأثير المباشر للمعرض ليشمل تطوير القدرات الصناعية على المدى الطويل. كما أن التركيز على الابتكارات مثل الأنظمة الدفاعية المتكاملة يعكس التزام المملكة بتحقيق الاكتفاء الذاتي، مع دعم الجهود الدولية لمواجهة التحديات الأمنية المعاصرة. في الختام، يمثل هذا الجناح نقطة تحول في تعزيز التعاون الدولي، حيث يوفر منصة للمناقشة والشراكات التي ستساهم في تعزيز الاقتصاد السعودي وتعزيز الأمن العالمي، مما يجعل المملكة رائدة في صناعة الدفاع على المستوى العالمي.