دخل عصام الحضري، المدرب السابق لحراس مرمى المنتخب المصري، في مفاوضات للانضمام إلى جهاز هيكتور كوبر لتدريب حراس مرمى منتخب العراق، كما أعرب عن آرائه حول إمكانية تولي كارلوس كيروش لتدريب النادي الأهلي.
عصام الحضري ومفاوضات تدريب حراس مرمى العراق
في ظل التحركات الأخيرة في عالم كرة القدم، كشف عصام الحضري، الذي يُعتبر أحد أبرز حراس المرمى في تاريخ مصر، أنه يجري مفاوضات مكثفة للانضمام إلى فريق عمل هيكتور كوبر، المدير الفني السابق للمنتخب المصري. هذه المفاوضات تأتي في سياق سعي المنتخب العراقي لتعزيز جهازه الفني، حيث يُشار إلى أن الحضري قد يتولى مسؤولية تدريب حراس المرمى، مستفيدًا من خبرته الواسعة التي اكتسبها خلال مسيرته الطويلة. يُذكر أن الحضري عمل سابقًا مع كوبر، مما يجعله مرشحًا قويًا لهذا الدور. في حديثه خلال برنامج “ملعب أون”، أكد الحضري أن كوبر وكيروش يتقاسمان فكرًا تدريبيًا متشابهًا، مشيدًا بهما كأفضل المدربين الذين عمل معهم. هذا الارتباط يعكس الثقة المتبادلة بين الشخصيات الفنية في عالم الكرة، حيث غالبًا ما يعتمد المنتخبات على مدربين ذوي خبرة دولية لتعزيز أداء الفرق.
بالإضافة إلى ذلك، تحدث الحضري عن تحديات التعاقدات مع الشخصيات الكبيرة في كرة القدم، مشيرًا إلى صعوبة إقناع كارلوس كيروش، المدرب البرتغالي، بتولي تدريب النادي الأهلي. وفقًا لما ذكره، فإن كيروش يفضل العمل مع المنتخبات الوطنية على الأندية، مما يجعل فكرة تعيينه في النادي المصري شبه مستحيلة. هذا الرأي يأتي في وقت يشهد فيه النادي الأهلي تغييرات فنية بعد رحيل المدير الفني السويسري مارسيل كولر، الذي غادر عقب خروج الفريق من نصف نهائي دوري أبطال أفريقيا أمام صن داونز بنتيجة التعادل بهدف لكل. ومع ذلك، يبدو أن إدارة الأهلي قد قطعت شوطًا كبيرًا في تعيين بديل، كما أكد الإعلامي سيف زاهر في البرنامج نفسه.
آراء الحضري حول تحديات تدريب الأهلي
من جانب آخر، يُعد توجه الحضري نحو منتخب العراق خطوة مهمة في مسيرته كمدرب، حيث يتيح له فرصة نقل خبراته إلى جيل جديد من اللاعبين. كما أن آراءه حول كيروش تعكس واقعًا شائعًا في عالم الكرة، حيث يفضل بعض المدربين المنتخبات بسبب الاستقرار والتركيز على الإعداد طويل الأمد بدلاً من الضغوط اليومية للأندية. أما بالنسبة للأهلي، فقد أعلن سيف زاهر أن النادي أنهى توقيع العقود مع مدرب أجنبي جديد، مع الحفاظ على بعض العناصر من الجهاز الفني الحالي. هذا الإعلان يأتي بعد فترة مؤقتة تولى فيها عماد النحاس تدريب الفريق، مما يعني أن الإدارة تسعى لاستعادة التوازن بعد الخروج المبكر من المنافسات الإفريقية. في السياق ذاته، يمكن اعتبار هذه التغييرات جزءًا من استراتيجية شاملة لتعزيز المنافسية، خاصة مع التحديات التي تواجه الفرق العربية في الساحة الدولية.
وفي الختام، تبرز هذه التطورات أهمية التنسيق بين المدربين والإدارات في تحقيق النجاح، حيث يسعى عصام الحضري لإضافة بصمة جديدة في المنتخب العراقي، في حين يواجه النادي الأهلي تحديات في اختيار المدرب المناسب. هذه القضايا تعكس ديناميكية كرة القدم في المنطقة، حيث يلتقي الخبرة الدولية مع الطموحات المحلية لتحقيق إنجازات أكبر. مع استمرار التطورات، يبقى العالم متشوقًا لمعرفة كيف ستؤثر هذه المفاوضات على مستقبل الفرق المعنية، سواء كان ذلك في دوريات محلية أو بطولات قارية.