تنظم الهيئة العامة للصناعات العسكرية مشاركة الجناح السعودي في معرض أثينا الدولي للدفاع والأمن.

تعتزم الهيئة العامة للصناعات العسكرية في المملكة العربية السعودية تنظيم مشاركة الجناح السعودي في معرض أثينا الدولي للدفاع والأمن، والذي يقام في مركز المعارض متروبوليتن إكسبو بمطار العاصمة اليونانية أثينا من 6 إلى 8 مايو 2025. هذا الحدث يجمع بين الدول والشركات العالمية لعرض أحدث الابتكارات في مجالات الدفاع البري، البحري، الجوي، والأمن السيبراني، مما يعكس التطورات السريعة في هذا القطاع الحيوي.

مشاركة السعودية في معرض أثينا الدولي

يبرز الجناح السعودي، الذي تنظمه الهيئة العامة للصناعات العسكرية (GAMI)، بمشاركة الهيئة العامة للتطوير الدفاعي (GADD) والشركة السعودية للصناعات العسكرية (SAMI). هذا الجناح يقدم عرضًا شاملاً لأبرز الإنجازات والبرامج التي تقودها المملكة في قطاع الصناعات الدفاعية، مع التركيز على التقنيات المتقدمة التي تؤكد على المستوى العالي الذي بلغته الصناعات العسكرية الوطنية. كما يسلط الضوء على السياسات والتشريعات التي أقرتها الهيئة لدعم المستثمرين المحليين والدوليين، مما يعزز من البيئة الاستثمارية الواعدة في قطاع الدفاع بالمملكة. المعرض نفسه يحظى برعاية وزارة الدفاع اليونانية ويجمع أكثر من 346 عارضًا من 28 دولة، مع حضور يتجاوز 23 ألف زائر، مما يجعله منصة مثالية لتبادل الخبرات والفرص.

التطورات في قطاع الدفاع السعودي

يعكس تنظيم هذا الجناح جهود الهيئة العامة للصناعات العسكرية في تعزيز التعاون التكاملي مع الجهات الحكومية، ودعم الشركات الوطنية من خلال تعزيز الشراكات مع كبرى الشركات الدولية. هذا الجهد يساهم في تطوير القدرات الدفاعية والصناعية للمملكة، مما يعزز مكانتها كوجهة استراتيجية رائدة في مجال الصناعات العسكرية. وفقًا لأهداف رؤية السعودية 2030، تهدف هذه المشاركة إلى توطين أكثر من 50% من الإنفاق العسكري، مما يدعم الاقتصاد الوطني ويفتح آفاقًا جديدة للتعاون الدولي.

بالإضافة إلى ذلك، تأتي مشاركة الجناح السعودي في وقت يشهد فيه تطورًا ملحوظًا في العلاقات بين المملكة العربية السعودية واليونان، خاصة في المجالات الدفاعية والأمنية. هذه العلاقات تعكس رؤى مشتركة في الحفاظ على الاستقرار الإقليمي وتطوير الشراكات التقنية والصناعية. من هنا، يمثل المعرض فرصة ذهبية لتعزيز قنوات التعاون مع الجهات اليونانية والأوروبية، حيث يتيح تبادل الخبرات وبناء شراكات استراتيجية تخدم مصالح الطرفين. على سبيل المثال، سيتم مناقشة طرق تعزيز التعاون في مجال الأمن السيبراني والتكنولوجيا العسكرية، مما يعزز من القدرة على مواجهة التحديات العالمية المشتركة.

في الختام، تُعد مشاركة السعودية في معرض أثينا الدولي خطوة حاسمة نحو تحقيق الطموحات الاستراتيجية في مجال الدفاع، حيث تبرز الابتكارات التي تُعزز من الأمن الوطني وتدعم التنمية الاقتصادية. هذا الحدث ليس مجرد معرض، بل منصة لصنع المستقبل من خلال الشراكات الدولية، مما يؤكد على دور المملكة كقوة إقليمية بارزة في هذا المجال.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *