يُفتتح مؤتمر حول مستقبل الألعاب الإلكترونية في جامعة الفيصل بالرياض، مُستعرضًا أحدث الابتكارات في هذا المجال.

تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن سلطان، رئيس الاتحادين السعودي والعربي للرياضات الإلكترونية، أقيم مؤتمر الفيصل للألعاب والابتكار 2025 في جامعة الفيصل بالرياض. افتتحه د. محمد بن علي آل هيازع، رئيس الجامعة، بحضور نخبة من الخبراء المحليين والدوليين. يركز المؤتمر على تعزيز قطاع الألعاب الإلكترونية كمحرك رئيسي للابتكار والاقتصاد الرقمي، مدعومًا برؤية 2030 التي تهدف إلى تطوير هذا المجال في المملكة. خلال الكلمة المسجلة للأمير فيصل، تم التأكيد على أهمية هذا الحدث في إعداد القمة المقبلة في يناير 2026، حيث يبرز دور الجامعة وشركائها في دعم الشباب والابتكار عبر قطاعات متنوعة مثل التعليم والرعاية الصحية.

مؤتمر الفيصل للألعاب والابتكار

في هذا السياق، أكد عميد كلية الهندسة والحوسبة المتقدمة د. محمد عنان أن المؤتمر يمثل خطوة أولى في سلسلة الفعاليات الجامعية المخصصة لتطوير الألعاب الإلكترونية. شهد الحدث تخريج أول دفعة من طلاب مسار تطوير الألعاب والوسائط الرقمية، مما يعكس التزام الجامعة برعاية المواهب الشابة والمساهمة في بناء قطاع يساهم في الاقتصاد الوطني. كما شملت الفعاليات جولات في معرض مصاحب، بالإضافة إلى محاضرات وحوارات تناقش استراتيجيات تطوير الألعاب ودور الذكاء الاصطناعي في المدن الذكية والتعليم والميتافيرس. هذه العناصر تعزز الروابط بين الابتكار التكنولوجي والتطبيقات العملية، مما يفتح آفاقًا جديدة للاستثمار في المواهب.

تطوير الابتكار في الألعاب

خلال المؤتمر، تم تكريم الفائزين في جوائز الهاكاثون، بالإضافة إلى أفضل مطور وأفضل لاعب، مع الاحتفال بتخريج أول دفعة من برنامج الرياضات الإلكترونية في شراكة مع GenG. هذا البرنامج يمثل نموذجًا للتعاون بين الجامعة والقطاع الخاص، حيث يركز على بناء كفاءات تعزز المنافسة الدولية. كما تم تكريم الرعاة والشركاء الذين ساهموا في نجاح الحدث، مما يبرز كيف تحولت الألعاب الإلكترونية من مجرد ترفيه إلى قوة اقتصادية داعمة للابتكار. في ظل هذه الجهود، تشهد المملكة تطورًا ملحوظًا في صناعة الألعاب، حيث يتضح الدور الرئيسي لمثل هذه المؤتمرات في دفع التقدم التكنولوجي وتعزيز الفرص الوظيفية للشباب. يستمر هذا الحدث في وضع أسس لمستقبل مشرق، حيث يجمع بين الابتكار التعليمي والتطبيقات العملية في مجالات الذكاء الاصطناعي والوسائط الرقمية، مما يعزز من مكانة المملكة كمركز إقليمي للرياضات الإلكترونية. بهذا النهج، يساهم المؤتمر في تحقيق أهداف الاستراتيجية الوطنية، حيث يؤكد على أهمية الاستثمار في التعليم والتدريب لإنتاج جيل جديد من المبتكرين قادر على المنافسة عالميًا. هذه الجهود لن تقتصر على الرياضات الإلكترونية فحسب، بل ستمتد إلى تحسين الخدمات الصحية والتعليمية من خلال التقنيات الرقمية، مما يعكس التكامل بين الابتكار والتنمية المستدامة.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *