أحد الأحداث البارزة في مجال السياحة والتنمية الاقتصادية في المملكة العربية السعودية يتعلق بتوقيع اتفاقية تعاون بين الخطوط السعودية وهيئة تطوير منطقة عسير، حيث يُركز على تعزيز جذب الزوار إلى هذه المنطقة الغنية بالتراث الطبيعي والثقافي. هذا التعاون يأتي ضمن جهود واسعة لدفع عجلة التنمية المحلية وتعزيز مكانة عسير كوجهة سياحية عالمية.
الشراكة الاستراتيجية لتعزيز السياحة في عسير
تُمثل هذه الشراكة خطوة حاسمة نحو تحقيق أهداف رؤية 2030، حيث وقع الاتفاقية نائب الرئيس التنفيذي للشؤون التجارية بالخطوط السعودية، أرفيد موهلين، والرئيس التنفيذي المكلف لهيئة تطوير منطقة عسير، المهندس هاشم بن عبد الله الدباغ. تهدف هذه الخطة إلى ترقية عسير كوحدة سياحية مميزة، من خلال حملات ترويجية تجمع بين الرحلات الجوية والإقامة الفندقية، بالإضافة إلى تجارب سياحية مصممة خصيصًا لكل موسم. على سبيل المثال، ستشهد فصول الربيع والصيف والشتاء حملات موسمية تهدف إلى زيادة حركة الحجوزات والزوار، مع إبراز الجوانب الفريدة مثل الطبيعة الخلابة والتراث الثقافي في عسير. كما ستركز الجهود على حملات توعوية أثناء الفترات غير الموسمية، مثل العطلات الأسبوعية أو المناسبات الرسمية كاليوم الوطني السعودي، لإبراز جمال المنطقة وتشجيع الاستكشاف المستمر.
تدعم هذه الشراكة الالتزام بتعزيز النمو الاقتصادي المحلي من خلال ربط عسير بالعالم عبر شبكة الخطوط السعودية الدولية، مما يسهم في نقل ملايين الزوار سنويًا بحلول عام 2030. من جانبها، تركز الخطوط السعودية على عرض المعالم الثقافية والتراثية الفريدة، مثل الجبال والأودية في عسير، لخلق تجارب سفرية جذابة تلبي توقعات السياح العالميين. وبهذا التعاون، يتم دمج عروض الرحلات مع البرامج السياحية، مما يعزز التنوع في الوجهات داخل المملكة ويسهل الوصول إليها.
التعاون لدعم التنمية السياحية في المناطق السعودية
في سياق هذا التعاون، أكد أرفيد موهلين أن الشراكة مع هيئة تطوير منطقة عسير تسمح باستغلال الشبكة العالمية للخطوط السعودية وخبرتها التسويقية، لتسليط الضوء على جمال عسير الطبيعي والثقافي الحيوي. وأضاف أن هذا الجهد يتوافق مع استراتيجية الشركة في خلق تجارب سفرية متكاملة، مما يدعم النمو الاقتصادي ويلبي رغبات الجماهير الدولية. من جانبه، أشار المهندس هاشم بن عبد الله الدباغ إلى أن هذه الشراكة تمثل نقلة نوعية في تطوير عسير كوجهة سياحية عالمية، تعكس جمال المملكة وتراثها الغني. يرى هذه الخطوة كدعم مباشر للتنمية الاقتصادية ولزيادة الوصول إلى المنطقة، في خط مع أهداف رؤية 2030 التي تهدف إلى تعزيز القطاع السياحي كمحرك رئيسي للاقتصاد.
بناءً على ذلك، يمكن للزوار استكشاف تجارب متنوعة في عسير، مثل الجولات الجبلية في فصل الربيع أو الفعاليات الثقافية خلال الشتاء، مع عروض حصرية تجمع بين الطيران والإقامة. هذا النهج ليس فقط يعزز السياحة المحلية بل يساهم في توفير فرص عمل ودفع الاقتصاد المحلي من خلال جذب الاستثمارات. في الختام، يبدو أن هذه الشراكة ستكون محورًا لتحويل عسير إلى قطب سياحي رائد، مما يعزز مكانة المملكة عالميًا كوجهة آمنة ومتنوعة.