أنبأ تقرير المركز الوطني للأرصاد باستمرار هطول أمطار غزيرة ومكثفة حتى ساعة الثامنة مساءً في بعض مناطق المملكة، مما يشكل تحديات للسكان والمتنقلين. هذه الأمطار تأتي مصحوبة بظروف جوية قاسية تشمل رياحاً شديدة السرعة تعيق الرؤية الأفقية، إضافة إلى تساقط حبات البرد وتدفق السيول بقوة، بالإضافة إلى صواعق رعدية قد تكون خطيرة. يُوصى بالحذر الشديد لتجنب المخاطر، خاصة في المناطق المنخفضة أو الطرق الوعرة، حيث يمكن أن تؤدي هذه الظروف إلى انقطاع الطرق أو الحوادث. في سياق الطقس العام، تشهد بعض المناطق زخات مستمرة تعزز من فرصة السيول، مما يتطلب مراقبة دقيقة للحالة الجوية لتجنب أي مخاطر محتملة.
تحذيرات الأمطار الغزيرة
من المتوقع أن تستمر هذه الأمطار الغزيرة على أجزاء من ثلاث مناطق رئيسية في المملكة، حيث تؤثر بشكل مباشر على حياة الناس اليومية. في منطقة مكة المكرمة، ستكون الطائف وعشيرة من بين الأماكن الأكثر تأثراً بالأمطار الشديدة، مع احتمال ارتفاع منسوب المياه بسرعة. أما في الباحة، فإن العقيق قد يواجه عواصف رعدية مصحوبة برياح نشطة تثير الغبار وتقلل من مدى الرؤية، مما يجعل التنقل صعباً. وفي عسير، تشمل المناطق المتضررة أبها وأحد رفيدة وخميس مشيط والنماص وبلقرن وتنومة والأمواه والعرين وطريب، حيث قد يؤدي هطول الأمطار الغزيرة إلى جريان سيول قوية وتساقط برد يهدد الزراعة والممتلكات. هذه الظروف الطقسية ليست عابرة، بل قد تستمر لساعات، مما يعزز من أهمية اتخاذ الإجراءات الوقائية مثل تجنب الخروج إلا عند الضرورة ومتابعة التحديثات من مصادر موثوقة. كما أن الرياح الشديدة قد تؤثر على الطيران والنقل البري، مما يدفع إلى تعزيز الاستعدادات في هذه المناطق لمواجهة أي طوارئ محتملة.
توقعات الطقس
بالنسبة ليوم الخميس، من المتوقع استمرار هطول أمطار رعدية متوسطة إلى غزيرة على مناطق واسعة من المملكة، بدءاً من جازان وعسير والباحة وصولاً إلى مكة المكرمة والمدينة المنورة وحائل والقصيم والرياض والشرقية والحدود الشمالية. هذه الأمطار ستكون مصحوبة بزخات برد ورياح نشطة تثير الأتربة والغبار، مما قد يؤدي إلى انخفاض كبير في درجة الرؤية وخطر زيادة جريان السيول. في المناطق الأقل تأثراً مثل تبوك والجوف، ستكون الأمطار خفيفة إلى متوسطة، بينما قد تشهد منطقة نجران زخات مشابهة. يُعتبر هذا الطقس جزءاً من نمط جوي عام يجلب معه تغيرات مفاجئة، حيث تتفاوت كثافة الأمطار حسب المنطقة، مما يعني أن بعض الأماكن قد تتعرض لأمطار غزيرة تفوق المتوسط، بينما تكون الآخرى أقل شدتاً. من المهم ملاحظة أن هذه العواصف الرعدية لها تأثيرات متعددة، بما في ذلك زيادة خطر الانزلاق على الطرق المبللة أو تعطيل النشاطات الخارجية. لذا، يفضل للجميع اتباع نصائح السلامة، مثل البقاء في المنازل عند اشتداد الرياح وتجنب المناطق المنخفضة التي قد تتجمع فيها المياه. في الختام، يشير التقرير إلى أن هذه الظروف الجوية تعكس تغيرات موسمية طبيعية، لكنها تتطلب يقظة مستمرة للحفاظ على السلامة العامة، مع التركيز على الجوانب البيئية مثل تعزيز استدامة الموارد المائية الناتجة عن هذه الأمطار. يستمر التأثير الإيجابي من خلال دعم الزراعة، لكن التحديات المتعلقة بالأمان تبقى في المقدمة. بشكل عام، يعكس هذا الطقس التنوع الجوي في المملكة، حيث تتوافق الظروف الطبيعية مع حاجة السكان إلى التكيف والاستعداد.